دعت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد"، فى بيان رسمى لها، اليوم الخميس، القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين فى المخيمات الفلسطينية فى لبنان إلى الوقوف عند ظاهرة تفشى بيع المواد المخدرة بأبخس الأثمان فى هذه المخيمات، واصفة ذلك بالظاهرة الخطيرة التى تجتاح المجتمع الفلسطينى، وتستنزف أمواله وتهدد صحة أفراده ولاسيما الشباب، وذلك فى الوقت الذى يعانى منه اللاجئون الفلسطينيون من الفقر والحرمان والظروف المعيشية الصعبة.
وأضافت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان أن بيع "الحشيش والحبوب المخدرة" أصبح مباحا ومنتشرا فى أيدى الشباب دون الـ 18 عاما، وذلك فى ظل غياب للمسئولين الفلسطينيين الذين يدعون ضبط أمن اللاجئين الفلسطينيين عبر مجموعاتهم المسلحة على المخيمات.
وفجرت الجمعية الفلسطينية مفاجآة من العيار الثقيل عندما أشارت إلى أن هناك بعض المسئولين داخل المخيمات يقومون بحماية ومساعدة تجار المخدرات المشهورين، وذلك بشكل علنى وواضح، الأمر الذى جعل الجمعية تتساءل عن نوع استفادة هؤلاء المسئولين من جراء هذه المساعدة.
وطالبت "راصد" بإطلاق حملة لمنع بيع وتعاطى تلك المواد المخدرة فى المجتمع الفلسطينى فى لبنان، والتحرك السريع لتوقيف تجار هذه المواد وتقديمهم إلى القضاء اللبنانى، للتحقيق معهم والقيام بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من جميع الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية، لمعرفة من الذى يقوم بجلب تلك المواد وبيعها للشباب.
كما طالبت الجمعية بتشكيل قيادة سياسية وطنية موحدة تلغى مفهوم التفرد بالقرار وتتحاور مع الحكومة اللبنانية على أسس صحيحة وسليمة تضمن الحياة الكريمة للاجئ الفلسطينى فى لبنان، ومنحه كافة الحقوق التى كفلتها الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وذلك مع التمسك بحق العودة.
المخدرات تجتاح حياة اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان
الخميس، 11 فبراير 2010 08:04 م