انفض مولد فترة الانتقالات الشتوية الذى استمر على مدار 31 يوماً هى شهر يناير الماضى، وعلى غير العادة جاءت فترة الانتقالات باردة وهادئة تماماً هذه المرة فى ظل غياب الصراع والتنافس بين القطبين الأهلى والزمالك على الفوز بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ولعل أبرز صفقات القطبين فى يناير الماضى هو حسين ياسر المحمدى الذى فاجأ مسئولى ناديه بالتوقيع للزمالك رغم تعهده لهم بعدم اللعب فى مصر بعد رحيله.
كما رفضت بعض الأندية إدخال عناصر جديدة الى صفوفها فى يناير واكتفت تماما بما لديها مثل بتروجيت وإنبى والمقاولون العرب رافضة الدخول فى بورصة اللاعبين التى باتت تكلف خزائن الاندية ملايين الجنيهات.
ولكن جاءت أبرز مفاجآت فترة الانتقالات الشتوية الماضية فى سيطرة الأندية الشعبية عليها والتى كانت تعانى من قبل من أزمات مالية طاحنة تمنعها من تغذية صفوفها بلاعبين سوبر، حيث يعتبر المصرى البورسعيدى الأكثر استفادة من فترة الانتقالات والذى ضم ثمانية لاعبين كلفوا خزينته ما يقرب من عشرة ملايين جنيه، كذلك الاتحاد السكندرى الذى تعاقد مع 5 لاعبين والمحلة مع اثنين.
«اليوم السابع» حرصت قبل بدء الدور الثانى للدورى يوم الخميس المقبل على رصد أبرز ملامح فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة والتى من شأنها أن تشعل المنافسة مع انطلاق مباريات الدور الثانى من عمر الدورى فى ظل تقارب المستويات بين جميع الفرق.
المحمدى وكالابا فى الزمالك.. تدعيم ما قلّ ودل
رغم قلة عدد اللاعبين الذين تعاقد معهم الزمالك فى الانتقالات الشتوية واقتصارها على لاعبين فقط هما حسين ياسر المحمدى القادم من الأهلى والزامبى كالابا لاعب براجا البرتغالى، فإن الجميع يتوقع أن تكون هاتان الصفقتان لهما دور كبير فى تطوير مستوى أداء الفريق الهجومى والدفاعى، حيث سيمثل حسين ياسر المحمدى نقلة ومحطة هجومية تساعد على سرعة نقل الهجمة من الوسط للهجوم اعتماداً على سرعته الكبيرة ومهاراته المرتفعة، فيما يعتبر الزامبى كالابا تدعيماً جيداً للزمالك فى خط وسطه الذى يعانى من أزمة شديدة رغم كثرة اللاعبين الموجودين فيه. كان مجلس الإدارة قد تباطأ فى إبرام صفقات جديدة مع بداية فترة الانتقالات، مما أدى لحدوث أزمة كبيرة بين المدير الفنى للفريق حسام حسن وبين مجلس الإدارة وصلت لدرجة تهديد حسام بالرحيل عن الزمالك، وجاء هذا التهديد من جانب العميد ليكون بمثابة الموجه والمحفز للمجلس لعقد صفقات جديدة.
الأهلى يعرف طعم العجز!!
رغم أن إدارة النادى الأهلى كانت قد ملأت الدنيا تصريحات حول انتظار انتقالات يناير الشتوية التى أسدل الستار عليها مؤخراً لإبرام صفقات جديدة تدعم بها الفريق، خاصة فى خط الهجوم الذى يعانى من أزمة حقيقية، إلا أن جماهير النادى فوجئت بفشل القلعة الحمراء فى إتمام أى صفقة هجومية خلال انتقالات يناير وفشلت كذلك فى تدعيم خط الدفاع الأحمر وإن كان مسئولو الأهلى قد حفظوا ماء الوجه بصفقة شريف إكرامى حارس الفريق السابق الذى انتقل بداية الموسم الحالى قادماً من فينورد الهولندى.. لكن لأول مرة منذ سنوات يعرف الأهلى طعم العجز.
فى المقابل استغنى الأهلى عن حسين ياسر المحمدى الذى فاجأ الجميع بانتقاله للزمالك،
«دروجبا» أمل الفلاحين فى البقاء
جاءت تعاقدات فريق غزل المحلة فقيرة للغاية حيث تعاقد النادى مع لاعبين اثنين فى خط الهجوم هما أحمد حسن دروجبا قادماً من اتحاد الشرطة لمدة ستة شهور بمبلغ 500 ألف جنيه يتقاضاها اللاعب، ومحمود جاكسون مهاجم قادم من الأوليمبى مقابل مليون و 350 ألف جنيه فى ثلاثة مواسم ولاعبين فى خط الدفاع هما سيد عبدالمغنى من بترول أسيوط وهانى عبدالله من الاتحاد السكندرى فيما انتقل عمرو علام مهاجم الفريق إلى أسوان للإعارة لنهاية الموسم.
صفقتان للشرطة
يُعد نادى اتحاد الشرطة الأكثر استقراراً خلال موسم انتقالات يناير، لم يفرط الجهاز الفنى للفريق بقيادة طلعت يوسف فى أى لاعب من القوام الأساسى للفريق، خاصة الثلاثى الأفريقى، الغانى صامويل كيرا والإيفوارى فيوليه أرمان، والنيجيرى منسوا بوبا، الذين تلقوا طوال الفترة الماضية العديد من المغريات المادية من بعض أندية الدورى، وذلك بعد تألقهم اللافت للنظر فى مباريات الدور الأول للدورى العام.
كان الاستثناء الوحيد فى الشرطة من نصيب أحمد حسن «دروجبا» مهاجم الفريق الذى انضم إلى ناديه الأصلى غزل المحلة على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، ولم يبرم النادى سوى صفقتين بضم أيمن سعيد لاعب إنبى، ومحمود صبحى لاعب الاتحاد السكندرى.
«حمزة» كلمة السر فى الجونة
جاءت صفقات نادى الجونة هجومية بعد تعاقد النادى مع جمال حمزة لمدة 6 أشهر قادما من ماينز الألمانى، والمهاجم النيجيرى هنرى أكيلى قادماً من بترول أسيوط، والمهاجم الغانى ألفريد قادماً من فريق هارتس أوف أوك الغانى، من أجل حل اللغز التهديفى، خاصة بعد مسلسل إهدار لاعبيه الفرص السهلة التى أتيحت لهم فى أكثر من مباراة.
كما تعاقد النادى مع عماد فتحى حارس مرمى جاسكو، خاصة أن مشكلة الحراس كانت صداعا فى رأس الجهاز بعد رحيل شريف إكرامى للأهلى ورفض معظم الأندية الاستغناء عن حراس مرماها.
حرس الحدود بين «الإحلال والتجديد»
ألقت الانتقالات الشتوية فى الموسم الجارى بظلالها على نادى حرس الحدود بسبب الهزة الكبيرة التى تعرض لها الفريق فى الدور الأول لمسابقة الدورى العام، بالإضافة إلى الرغبة الجامحة للعديد من اللاعبين الذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم فى الرحيل عن جدران النادى، وهو ما أدى فى نهاية المطاف إلى موافقة إدارة النادى على رحيل الثنائى هانى سعيد وعبدالسلام نجاح إلى صفوف النادى المصرى البورسعيدى من أجل الاستفادة المادية من بيعهما. وأعاد طارق العشرى المدير الفنى للنادى الساحلى ترتيب أوراقه، وطلب من إدارة ناديه تدعيم الصفوف بصفقات سوبر، حتى تم التعاقد مع الرباعى، المدافع أمير عزمى مجاهد، ولاعب خط الوسط المالى عبدالله سيدى بيه، والمهاجم الغانى واليدام فوفو، ومحمد سعيد حارس مرمى المريخ البورسعيدى، الذى تم التعاقد معه لمدة 4 مواسم فى الرمق الأخير قبل غلق باب الانتقالات الشتوية.
وتم الاستغناء عن كل من النيجيرى جون جامبو والحارس البتسوانى كارلوس، والثنائى الشاب هانى مراد وأحمد منصور بعد إعطائهم الضوء الأخضر للبحث عن أندية أخرى للانتقال إليها، فى الوقت الذى أصر فيه أحمد عاصم على عدم التجديد هو الآخر، ولكنه سيستمر مع الفريق لنهاية الموسم.
أجنبيان وخلف مع الدراويش
جاءت الانتقالات الشتوية بالفريق الأول للكرة فى الإسماعيلى هادئة واقتصرت على ضم أجنبيين فقط هما الغانى عبدالله كوليبالى المهاجم من أكاديمية الفتى العربى مقابل 50 ألف دولار، واللاعب الثانى هو الألبانى سوكاج المنضم من أحد أندية الدرجة الثانية بتركيا وذلك بالإضافة لاستعارة محمد خلف من النادى الاهلى لمدة 6 شهور.
فى ذات الوقت رحل عن الفريق هانى غيث لاعبه الصاعد الذى تمت إعارته لمدة 6 شهور إلى نادى بترول أسيوط مقابل 100 ألف جنيه.
3 لاعبين للمنصورة
لم يرحل أى لاعب من فريق المنصورة خلال فترة الانتقالات الشتوية بقرار مجلس الإدارة حتى يخرج الفريق من كبوته ويستمر فى دورى الأضواء فى الوقت الذى قام فيه الفريق بضم الثلاثى بشير التابعى العائد من رحلة احتراف وكان قد قرر الاعتزال ولكنه تراجع، وأيضاً إكرامى عبدالعزيز مهاجم غزل المحلة، والنيجيرى شيكو الذى خضع لفترة اختبارات خلال الفترة الماضية وتم قيده فى قائمة الفريق.
الإنتاج ضم حيدر واستغنى عن «4»
تعاقد نادى الإنتاج الحربى مع المالى حيدر أبوبكر فقط قادما من المصرى البورسعيدى خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد فشل إدارة النادى فى التعاقد مع لاعبين سوبر رغم تجربة أكثر من لاعب إلا أنهم لم ينالوا ثقة طارق يحيى المدير الفنى للفريق الذى قام بتجربة عدد كبير من اللاعبين الأفارقة كان آخرهم المدافع الإيفوارى أكواسى لاعب استاد أبيدجان إلا أن مغالاة ناديه فى طلباته المادية حالت دون إتمام الصفقة.
كما استغنى الإنتاج الحربى عن حسام جمال وتمت إعارة كل من هانى أبوالفضل إلى تليفونات بنى سويف ويحيى أبوشعيشع الذى انتقل لأسوان وأخيراً محمود الوسيمى الذى انضم لوادى دجلة.
الاتحاد يتعاقد مع «5» ويستغنى عن «6»
نجحت لجنة التعاقدات بنادى الاتحاد السكندرى فى إبرام خمس صفقات سوبر وهم المهاجم الإيطالى مارو والمدافع البرازيلى فيردريكو، بالإضافة إلى كريم فتح الله لاعب وسط نبروه، ومحمود سمير لاعب المصرى السابق، وأخيراً الحارس أحمد حمدى الذى احترف فترة فى اليونان.
فى المقابل استغنى الفريق عن ستة لاعبين من الأسماء اللامعة وهم محمد عبدالله الذى انتقل لبترول أسيوط، وأسامة حسن وسمير عاشور وهانى عبدالله والناشئان محمود خليل وهشام قطب.
نصيب الأسد للمصرى
يعتبر نادى المصرى البورسعيدى هو أكثر أندية الدورى العام استفادة من فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعدما فاز بنصيب الأسد من الصفقات خلال يناير الماضى، حيث دعم صفوفه بثمانية لاعبين هم الحارسان أمير عبدالحميد وأحمد حسين من الأهلى والمريخ البورسعيدى، وهانى سعيد وعبدالسلام نجاح من حرس الحدود، وثلاثى الملعب المالى عثمان باجايوكو وبكارى كوليبالى وإيزاك إلى جانب المهاجم الصاعد أحمد شرويدة من الشمس.
فى المقابل، استغنى المصرى عن سبعة لاعبين هم المالى حيدر أبو بكر الذى رحل إلى الإنتاج الحربى، وحمادة يوسف إلى تليفونات بنى سويف، وأحمد دهب إلى المريخ البورسعيدى، ومحمود سمير إلى الاتحاد السكندرى، بالإضافة إلى الحارس الغانى جورج اواه والمعتصم بالله محمد وعلى سمير.
بتروجيت بلا صفقات و إنبى اكتفى بالمدرب
رفض مختار مختار المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى بتروجيت إبرام أى صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية بداعى عدم وجود اللاعب السوبر الذى يتعاقد معه النادى بسبب تمسك معظم الأندية بنجومها حتى أندية القسم الثانى.
فى المقابل تمت إعارة علاء إبراهيم مهاجم الفريق إلى سموحة الذى ينافس فى دورى الدرجة الثانية عن مجموعة بحرى بعد أن ساءت علاقته بالجهاز الفنى.
فيما تعاقد نادى إنبى مع المدير الفنى البلغارى مالدينوف بعد انتهاء مباريات الدور الأول مباشرة لم يعطه الوقت الكافى حتى يحدد الصفقات المطلوب إتمامها خلال يناير.
وتم الاستغناء عن الثنائى مصطفى جعفر وأيمن سعيد.
أسيوط اكتفى بعبدالله وغيث
رغم أن بترول أسيوط يقبع فى المركز السادس عشر والأخير فى جدول ترتيب فرق الدورى العام برصيد 6 نقاط فقط جمعها من 15 مباراة هى عمر الدور الاول، لكنه لم يستغل فترة الانتقالات الشتوية الماضية بالشكل الأمثل لتدعيم صفوفه بلاعبين مميزين لانتشاله من النفق المظلم الذى يمر به، حيث اكتفى بضم الثنائى محمد عبدالله ظهير أيمن الاتحاد السكندرى السابق وهانى غيث مدافع الإسماعيلى على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
فيما استغنى بترول أسيوط عن لاعبين فقط هما النيجيرى هنرى أكيلى مهاجم الفريق الذى رحل إلى الجونة، ومحمد عاشور إلى وادى دجلة.
لمعلوماتك....
>> 300 ألف دولار حصل عليها الأهلى نظير منح حسين ياسر الاستغناء الخاص به
>> 2 مليون و750 ألف جنيه دفعها الأهلى لشراء شريف إكرامى من الجونة.
>> 250 ألف جنيه حصل عليها الشرطة مقابل إعارة دروجبا للمحلة
>> 3 ملايين و500 ألف جنيه حصل عليها الحدود من بيع هانى سعيد وعبدالسلام نجاح إلى المصرى
>> 15 مليون جنيه حددها المنصورة لبيع محمود أبوالسعود حارس مرماه الدولى
الصفقات الشتوية باردة.. إلا من سخونة مفاجأة المحمدى
الخميس، 11 فبراير 2010 11:23 م