اختفاء مئات الأطفال اللاجئين بأوروبا كل عام

أظهرت دراسة حديثة لمنظمة غوث الأطفال "أرض البشر" الدولية نشرت اليوم، الخميس، أن المئات من الأطفال والشباب يختفون فى مراكز اللجوء ومؤسسات الرعاية المتخصصة فى جميع أنحاء أوروبا عاماً بعد عام، وفى حالات قليلة فقط تفتح السلطات المعنية تحقيقات للبحث عنهم، بينما يبقى مصير الغالبية العظمى من الأطفال المفقودين مجهولاً، ولا يمكن الجزم عما إذا كانوا يسافرون طواعية إلى أماكن أخرى، أم يصبحون ضحية لعصابات المتاجرة بالبشر.

وذكرت المنظمة التى تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، أن الآلاف من المهاجرين القاصرين والذين يبلغ متوسط أعمارهم 15عاماً وغالبيتهم من الذكور يصلون إلى أوروبا من مختلف بلدان العالم بدءاً من أفغانستان إلى المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وانتهاء بالصين، إما هرباً من الحروب والنزاعات المسلحة، أو لأن أسرهم دفعت بهم إلى الهجرة لكسب المال.

وأوضحت الدراسة، أن الكثير من الأطفال يجرى تهريبهم بواسطة عصابات تجارة البشر، وحين يتم إلقاء القبض على هؤلاء الأطفال من قبل شرطة الجمارك ومراقبة الحدود، يتم نقلهم إلى مراكز اللجوء، أو مؤسسات إيواء الأطفال واليافعين وهناك يختفى العديد منهم دون أن يعلم أحد مصيرهم.

وحذرت المنظمة التى جمعت بيانات حول هذه الظاهرة من دول أوروبية عديدة، كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا، من أن إهمال رعاية القاصرين يزيد من احتمال وقوعهم ضحية للدعارة بالنسبة للفتيات، أو انزلاق الذكور منهم إلى عالم الإجرام.

يذكر أن منظمة "أرض البشر" تأسست عام 1959 وترعى حالياً 85 مشروعاً بشأن مساعدة الأطفال فى 31 دولة بمختلف أنحاء العالم.