أيمن على حمد يكتب..السكن على البحار.. يطيل الأعمار

الخميس، 11 فبراير 2010 11:12 ص
أيمن على حمد يكتب..السكن على البحار.. يطيل الأعمار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأعمار بيد الله، شئنا أم أبينا، فرحنا أم حزنّا، وإذا كانت الأبحاث والدراسات الموثقة لم تفلح فى معرفة الأسباب العلمية فى طول العمر، فإنها رصدت أسباباً محتملة لقصر العمر، وكانت الأبحاث على العوامل المحددة لمعدلات تكاثر أو موت الخلايا البشرية من أكثرها غموضاً، فما يتكشف منها يزيد المجهول فيها، ولكن الإحصائيات الرقمية تشير إلى طول الأعمار لمن يسكنون بالقرب من البحار، وأرجع الباحثون سبب ذلك إلى أن قضاء المزيد من الأوقات أمام البحر لا يخفف فقط الضغوط النفسية التى تضر الصحة، ولكنه يقلل أيضاً من النشاطات المستقرة التى تحدث خلال فترات مشاهدة التليفزيون مثلاً، وتم رصد نسبة أقل لانتشار السمنة بين ساكنى المدن الساحلية المولودين بها، ويقوم العلماء بقياس السمنة وفق مؤشر الوزن إلى الطول أو ما يسمى مؤشر الكتلة الجسمية، ويحسب هذا المؤشر عبر قسمة الوزن بالكيلو جرامات على مربع الطول بالمتر ويعتبر الشخص سمينا إذا زاد المؤشر عن 30، كما يعتبر الشخص زائد الوزن إذا زاد المؤشر على 25 ويقع الوزن الطبيعى بين رقم 18.5 و24.9، وحيث يرى كثير من الناس أن أهم وأكبر عيوب السمنة يكمن فى الشكل الخارجى والنظرة الاجتماعية للمريض بها، فإن كثيراً من الدراسات العلمية تثبت أن مخاطر السمنة تتعدى المظهر الخارجى بكثير؛ فالسمنة مسئولة عن الكثير من الأمراض القاتلة التى تودى بحياة كثير من الناس، فقد أكدت دراسات أجريت مؤخرًا أن نسبة الوفاة الناجمة عن الوزن الزائد تصل من 14 فى المائة إلى 20 فى المائة من إجمالى الوفيات، حيث إن السمنة من أكبر العوامل المؤدية للموت المبكر والمفاجئ، ومن قائمة أهم الأمراض التى يتعرض لها المصابون بالسمنة نجد السكتة الدماغية والنقرس وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم و مرض السكر وآلام المفاصل و التسّرب الدهنى إلى الكبد وتشمّعه، وتضمنت أبحاث كثيرة المزيد من الأدلة التى تربط بين السمنة والإصابة بأنواع عدة من أمراض السرطان فى الثدى والكبد والبنكرياس والأمعاء، هذا بالإضافة إلى أمراض أخرى كآلام أسفل الظهر والإرهاق وصعوبات التنفس وبعض الأمراض الجلدية، وكل هذا فضلا عن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والانطواء الاجتماعى، والإحساس الدائم بالفشل.

وعن علاقة التليفزيون بالسمنة، فقد ذكرت دراسة منشورة فى دورية الطب الباطنى فى عدد ديسمبر 2009 أن تقليل عدد ساعات التعرض للتليفزيون إلى النصف يقلل مقدار السعرات الحرارية التى يأخذها المشاهدون ويزيد فى نفس الوقت من استهلاك السعرات الحرارية لهم، وذلك طوال خمس ساعات يومياً وهى متوسط مدة مشاهدة الكبار للتليفزيون التى ذكرتها الدراسة، وتمت التوصية بأن وسائل منع وتقليل البدانة لا يجب أن تركز فقط على تعديل النظام الغذائى والنشاط البدنى فقط، بل يجب أن تتضمن إستراتيجية لخفض السلوكيات المستقرة للأفراد مثل مشاهدة التلفزيون وذلك لإتاحة الوقت لمزيد من الجهود النشطة التى تحرق السعرات وتقلل البدانة، كما ذكرت الدراسة أن الاستجابة لنداء البحر وتقليل مدة التعرض للتليفزيون يساعد على تخفيف صعوبات النوم المزمنة المرتبطة بزيادة البدانة.

وأخيراً طلبت الدراسة منا أن نختار بين حياة قصيرة مع التليفزيون أو حياة طويلة مع البحر!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة