أحمد صلاح محمود يكتب.. حسن شحاتة ونظرية الاجتهاد

البعض يؤمن بأن النجاح يعتمد على الحظ وحكمته الخالدة فى ذلك (قيراط حظ ولا فدان شطارة) وهؤلاء لست منهم ولن أكون، والبعض الآخر يؤمن بأن النجاح اجتهاد وتعب وعرق مع بعض التوفيق وشىء من الحظ وهؤلاء أنا أميل إليهم وأجدنى منحازاً إلى رؤيتهم، حيث لا نجاح بلا جهد وتعب لا نجاح بلا مشقة واجتهاد وتفكير وتأمل وتخطيط ورؤية واضحة للأشياء وقراءة هادئة لما يمكن أن يكون عليه المستقبل.

والمعلم حسن شحاتة اجتهد وبذل أقصى ما لديه تعب كثيرا وتحمل الكثير من الضغوط لكن تصميمه كان أقوى وحلمه كان أكبر وإرادته كانت أصلب وأشد من أية ضغوط وتحديات، حدد أهدافه بدقة ووضع خططه بناء على قراءة واقعية لما أمامه من مواجهات.

زرع فى لاعبيه حب الوطن والثقة فى النفس وفى قدراتهم وضع فيهم روح التعاون والإخلاص والصدق مع الذات علمهم أنهم جميعاً يد واحدة، حيث لا مجال للقسمة والفرقة والغيرة.

علمهم الدرس الأهم من يريد أن يكون فى الملعب وفى المنتخب عليه بالاجتهاد وعليه بذل أقصى ما لديه من جهد وطاقة.

وزرع فى نفوس جميع اللاعبين أن كلهم واحد من فى الملعب ومن على مقاعد البدلاء الكل يمثل مصر ويدافع عن اسم مصر ويرفع راية مصر.

تحية إلى المعلم حسن شحاتة صانع الفرحة والمدرب المحترم والفارس النبيل، وتحية إلى جهازه الفنى المخلص، وتحيا مصر منتصرة دائماً.