بعد 5 سنوات على اغتيال رئيس الحكومة اللبنانى السابق رفيق الحريرى فرضت المتغيرات الإقليمية على "قوى 14 آذار" التى خاضت ما أسمته معركة "الاستقلال الثانى" ضد سوريا، مهادنة دمشق وخفض سقف الخطاب تجاه سلاح حزب الله، معلقة بذلك معركتها "السيادية"... حتى إشعار آخر.
وأقر هذا التحالف المكون من أحزاب وشخصيات وتيارات سياسية متنوعة الانتماءات الطائفية فى الدعوة التى وجهها إلى أنصاره للمشاركة فى الذكرى الخامسة لاغتيال الحريرى الأحد المقبل، بـ"تغير الظروف والمقتضيات"، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذا "لا يغير من التمسك بالمبادئ والثوابت".
ويرى مدير "مركز كارنيجى للشرق الأوسط" بول سالم أن قوى آذار "ضعفت وأصبحت نسخة مخففة عما كانت عليه" لدى انطلاقها فى 2005، مضيفا "لدى هذا الفريق هدف ثابت يحظى بتأييد عدد كبير من اللبنانيين، لكنه غير قادر على تنفيذه، وكل الأمور المتعلقة بسيادة الدولة التى ينادى بها معلقة".
وبلغت هذه التحركات ذروتها فى 14 مارس 2005 عندما لبى ما يقارب المليون شخص الدعوة إلى تجمع سلمى فى وسط بيروت توج ما عرف بـ"انتفاضة الاستقلال". وفى إبريل 2005، خرج السوريون من لبنان بضغط من الشارع والمجتمع الدولى.
"14 آذار" تهادن سوريا بعد سنوات من اغتيال الحريرى
الخميس، 11 فبراير 2010 10:14 ص