أكدت أن مصر بحاجة لاستعادة ريادتها الإعلامية..

ماريا معلوف: اخترت قناة المحور لحريتها

الأربعاء، 10 فبراير 2010 11:37 ص
ماريا معلوف: اخترت قناة المحور لحريتها ماريا معلوف فى حوارها لليوم السابع
حاورها ريمون فرنسيس - تصير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما يكون الاتفاق على شخص معيارا لتفوقه الإعلامى، ولكن ماريا معلوف كسرت هذه القاعدة بقدرتها فى وقت وجيز على إثارة اهتمام الساحة الإعلامية العربية وليست اللبنانية فقط، وسر هذا النجاح هو اختلاف الآراء على مواقفها واهتماماتها وطريقتها الاستثنائية فى تناول القضايا العربية الشائكة، الإعلامية ماريا تستعد لتقديم برنامج سياسى عن الشأن العربى على قناة المحور، عن تفاصيل هذه التجربة ومعاركها الإعلامية وما تحملها معها لتقديمه وغيرها من تساؤلات كان هذا الحوار.

ما هو مشروعك الإعلامى الذى تستعدين له على قناة المحور؟
استعد لعمل برنامج توك شو أسبوعى على شاشة قناة المحور 2 مع بداية مارس المقبل، تحت عنوان "مع ماريا معلوف" وتقوم فكرته على مناقشة القضايا العربية على عدة محاور من خلال استضافة أطراف القضية، وهذه التجربة تمثل أهمية خاصة بالنسبة لى لأنها أول تجربة فى الإعلام المصرى.

هذا هو اسم برنامج سبق وقدمتيه على قناة "NBN"؟ كما أن هناك حالة من التضخم من برامج التوك شو؟
برنامج "مع ماريا معلوف" الذى كنت أقدمه على شاشة قناة "NBN" كان يقوم على تقديم حوارات شخصية مع بعض الشخصيات، ولكن أتصور أن البرنامج الجديد أشبه ببرنامج "بلا رقيب" الذى قدمته على قناة الليبية، وأظن أنها فكرة جديدة، حيث إن البرامج المصرية مهتمة أكثر بالشأن الداخلى ولا يوجد برنامج يهتم بالقضايا العربية.

ولماذا قناة المحور تحديدا وليس قناة أخرى؟
قناة المحور اخترتها بعد دراسة كبيرة للقنوات المصرية وهناك ارتياح وتفاهم مع إدارة القناة، على رأسها حسن راتب، وكان هناك تفاوض منذ وقت مع قناة المحور الفضائية وقناة مصرية أخرى، ولكن بدون ذكر اسمها لم أجد فيها الجدية والمهنية التى أبتغيها، ولا يوجد إعلامى عربى مهما بلغت درجة تفوقه إلا وكان يحتاج إلى الظهور من خلال الإعلام المصرى.

ولكن القنوات المصرية لا تحظى بهامش الحرية التى تحظى به اللبنانية؟ خصوصا فى القضايا العربية؟
فى مرحلة دراستى لقناة المحور الفضائية وجدت أنها أكثر القنوات المصرية تمتعا بسقف حرية، ويظهر بها مختلف التيارات السياسية ولم ألحظ أى فرق بينها وبين القنوات اللبنانية، وللأسف لا يوجد أصلا برامج تهتم بالشأن العربى وأن مصر تراجعت عن دورها فى الإعلام العربى.

ما الذى تحملينه فى جعبتك لمناقشته على مائدة البرنامج؟
الحلقات ستناقش أهم القضايا على الساحة العربية الإقليمية، مثل السودان النفوذ التركى بما يعرف بالعثمانية الجديدة والملف النووى الإيرانى الإسلام السياسى.

ولكن من المعروف أن المشاهد المصرى لا يحب البرامج التى تناقش القضايا العربية؟
أظن أن هذه المقولة تحتاج إلى إعادة النظر والتدقيق من صحتها لأن برامج الشئون العربية التى تذاع على قناة الجزيرة أكثر من 60% من مشاهديها من الجمهور المصرى والمتعطش لمثل هذه النوعية من البرامج، وأنا حققت شعبيتى من خلال الجمهور المصرى وأنا أناقش القضايا السياسية.

معروف عنك مواقفك السياسية، ومن الممكن أن يتهمك البعض بأنك غير موضوعية؟
هناك أسس ومبادئ أساسية للعمل الإعلامى وهى الحيادية والدفاع عن القضايا العربية والإيمان بالمشروع العربى المشترك، وأنا أتقمص دور المحامى عن وجهة النظر ولكنى مع العروبة ومع الأغلبية العربية وحل القضايا العربية.

إذا ناقشتى قضية تنظيم حزب الله فكيف ستطرحينها للنقاش؟
أحب أن أقدم وجهة نظر الطرفين لا مانع عندى من استضافة حسن نصر الله ولا يجب أن آخذ موقفا من أحد.

ولكن شخصية حسن نصر الله فى حالة صدام مع النظام المصرى؟
إحنا وظيفتنا تقديم كل ما يجذب المشاهد ألينا وليس لدى مانع من استضافة أى شخصية حتى لو كان أسامة بن لادن، ولو استضفت شخصية تمثل السلطة فسأكون ضد السلطة، وذلك لصالح القناة وصالح البرنامج والمشاهد على السواء.

أنت متحمسة لعدد من الشخصيات السياسية غير المحبوبة للنظام المصرى، وعلى رأسها حسن نصر الله فكيف ستتعاملين مع هذا الوضع؟
أنا متحمسة لأى شخصية يقع عليها ظلم متحمسة لنصر الله لأنه من رموز المقاومة وأتحمس بنفس الدرجة لمبارك لأن هناك متطفلين حاولوا الزج بالنظام المصرى فى أزمة معبر رفح أنا أتحمس لمواقف وليس أشخاص بعينها.

هل تؤمنين بضرورة وجود الإثارة فى البرامج السياسية؟
لا يجب أن تكون الحلقة مثيرة لمجرد الإثارة فلا يجب التلاعب بالقضايا الكبرى من أجل أهداف رخيصة، ولكن بالضرورى أيضا أن أقترب من اهتمام الناس فى معالجة مثل هذه القضايا.

خلال السنوات الأخيرة لم يأت مذيع أو فنان من العرب إلا وواجه حروبا طاحنة ورفضا.. كيف ستواجهين ذلك؟
لا أفكر بهذه الطريقة السوداوية إحنا شعب واحد لبنان ومصر يجمعنا تاريخ واحد، ومعروف من ينسى أن رواد الصحافة المصرية كانوا من لبنان مثل روزاليوسف وسليم تكلا وجورج زيدان، تاريخيا مصر طول عمرها تحتضن العرب ومصر أسست قومية الإعلام العربى.

إلى أى حد تؤمنين بحق مالك القناة بالتدخل فى مجريات البرنامج؟
من حق مالك القناة أن يضع الخطوط العامة لا ألومه فى هذا، فهو حقه ولكن التدخل فى حدود ألا يمحى شخصيتى بتدخلاته، لأن القيود فى النهاية ستنعكس سلبا على البرنامج وشكل القناة أمام المشاهد.

من من الإعلاميين المصريين يستحوذ على اهتمامك؟
أنا بحب الإعلامى المتخصص لا أحب الإعلامى بتاع كله اللى يستضيف الفنان والرياضى والسياسى، أنا استضفت فنانين من قبل ولكن فى إطار القضية السياسية التى أناقشها وأنا أحب بين الإعلاميين المصريين أحمد منصور.

ما هو موقفك الحالى من قناة المتوسط التى مازلت متعاقدة معها؟
هناك خلافات داخلية بالقناة، وتم إغلاقها بسبب أزمة فتحى قنديل المعروفة بعد أن حققت انتشارا كبيرا بعدها حل محلها قناة المتوسط وانتقل التعاقد إليها وأبلغتنا إدارة القناة بأن التعاقد جاريا ولكنهم لم يلتزموا به حتى الآن، والحقيقة أن الإعلام الليبى مازال غير مؤهل لوجود إعلام خاص مستقل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة