قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، إن التواجد الإسرائيلى فى حوض النيل لا يشعرنا بالخوف، مؤكدة على أهمية خلق مصلحة مشتركة مع كل دول حوض النيل، وأشارت إلى أن فى مجال التعاون الثلاثى لتنمية دول الجنوب لابد من إيجاد الشريك المناسب الذى يرتبط بمصالح إستراتيجية بالدولة التى تنفذ بها مشروعات التنمية.
وقالت أبو النجا إنه سيصل إلى ميناء السويس 4 آلاف رأس ماشية قادمة من إثيوبيا خلال الأسبوع القادم، كما أن هناك تعاونا بين ثلاثة بنوك مصرية لتمويل مشروعات تنمية بدول حوض النيل بقيمة 150 مليون دولار، كما سيتم افتتاح فرع للبنك الأهلى المصرى بإثيوبيا، وذلك فى إطار دعم علاقة مصر بتلك الدول.
وعن قروض مصر الخارجية قالت فايزة إن سياسة الاقتراض الخارجى المصرية تتناسب مع ما يتم تسديده من القروض، مشيرة إلى أن "حجم اقتراضنا ارتفع حيث أصبحنا الآن نسدد ديونا بقدر 3 مليارات دولار، لذلك نستطيع الاقتراض فى تلك الحدود.
والنسبة الأكبر من المشروعات التى يتم الاقتراض لها هى المشروعات القادرة على السداد بنفسها، ولا تحمل ميزانية الدولة أى أعباء إضافية. وأضافت "البنك الدولى قدم قرضا بقيمة 280 مليون دولار لتشييد محطة الركاب 3 بمطار القاهرة الدولى، وتقوم بتسديد القرض الشركة القابضة للطيران. والآن لدينا 4 مليارات قروضا تتحمل ميزانية الدولة تسديد 900 مليون دولار فقط منهم، والباقى تتحمله الجهات المقترضة".
واعتبرت فايزة أن المديونية الخارجية لمصر لا تدعو للتشاؤم حيث تمثل 17% فقط من الناتج القومى، وهو ما يعد أمرا جيدا لأن الدول التى تقترب حجم مديونياتها الخارجية من الـ30% من إجمالى ناتجها القومى تصبح عند مرحلة الخطر. بحسب تصريحاتها على هامش لقائها بمجموعة من الصحفيين مساء أمس الثلاثاء.
وعن أنشطة الوزارة قالت "قمنا بتمويل خطة وزارة الكهرباء للخطة الخمسية الماضية بالكامل، حتى أنها سددت 30 % من التمويل الذى تحتاجه الوزارة للفترة من 2012-2017".
وأكدت الوزيرة أن وزارتها قبل أن تحصل لمصر على أى تمويل خارجى، تحصل على موافقة الرئيس مبارك مرتين، الأولى موافقته على الهيئة الممولة، وحجم التمويل وكيفية سداده، والثانية بعد التفاوض مع تلك الهيئة. مشيرة إلى أنه خلال "10 سنوات من الآن سيتم التخلى عن المساعدات، وسيقتصر الأمر على الاقتراض، خاصة وأنه لا يتعلق بدولة متقدمة أو نامية فأكبر دولة تقترض هى الولايات المتحدة، ولكن الأمر يتعلق بسياسة وشروط الاقتراض والتسديد".
وأعربت فايزة عن رفضها لمشاركة القطاع الخاص فى عملية تطهير الساحل الشمالى من الألغام "شكلا وموضوعا"، وأضافت "القوات المسلحة وحدها هى المسئولة عن القيام بعمليات التطهير، ولديها الكفاءة الفنية والبشرية للقيام بذلك، ونحن نحاول توفير التمويل اللازم لتلك العمليات، و أن الاقتراحات ببيع أجزاء من تلك الأراضى لرجال أعمال بسعر بخس ثم قيامهم هم بعملية التطهير اقتراح مرفوض تماما، ويتعلق بأمن مصر القومى".
وعن الجامعة المصرية اليابانية للتنمية والتكنولوجيا أشارت إلى أنه سيعقد أول اجتماع لمجلس أمناء الجامعة قريبا، وسيتم توقيع اتفاقية لعمل مشروع لتوليد الطاقة الشمسية بالجماعة بتمويل قيمته 10 ملايين دولار. مشيرة إلى افتتاح الجامعة فى مارس القادم، على أن يضم مجلس أمنائها "رئيس مجلس إدارة شركة ميتسوبيشى والدكتور يسرى الجمل".
أكدت الحصول على موافقة الرئيس مرتين قبل أى تمويل خارجى..
فايزة أبو النجا: التواجد الإسرائيلى فى حوض النيل لا يخيفنا
الأربعاء، 10 فبراير 2010 08:40 م