تشهد الدوائر السياسية فى الإسكندرية حالة من الترقب استعدادا لانتخابات التجديد النصفى لسبعة من أعضاء مجلس الشورى من إجمالى 11 عضوا، ففى الوقت الذى بدأت تظهر فيه بعض ترشيحات الحزب الوطنى التى سيتم الإعلان عنها عقب اجتماع المجمع الانتخابى. بينما تأخر كل من الإخوان المسلمين وحزب التجمع والوفد فى الإعلان عن مرشحيهم.
ففى حزب التجمع تصاعدت حدة الاحتجاجات داخل الحزب بسبب اجتماع إكرام لبيب عضو الحزب مع بعض متضررى التأمينات والمعاشات بدائرة (محرم بك وغربال وكرموز) فى حضور مجدى عفيفى عضو مجلس الشورى فئات والذى سيتم التجديد له، وهو ما اعتبره أعضاء الحزب بالدعاية لعفيفى ضد مرشح الحزب فتحى الدسوقى الذى سبق وأعلن عنه رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، واصفين تصرفات إكرام بالفضيحة الكبرى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت الدعاية المضادة ضد عفيفى بوضع لافتات كبيرة فى شوارع الدائرة بمنطقة محرم بك، كتب عليها "مجدى عفيفى بيحب عتاب" وكتابتها على مقاعد الكورنيش بين منطقتى الشاطبى والسلسلة.
فيما تشير التوقعات داخل نفس الدائرة إلى ترشيح قبطى بالدائرة بعد أن شهدت معارك وحوادث قتل دخلت فى إطار الفتن الطائفية بمنطقة كرموز وغيط العنب.
على صعيد آخر، اختفى كل من الإخوان وحزب الوفد من الصورة حتى الآن، حيث أشار حمدى حسن المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية إلى أن الإخوان مازالوا لم يحددوا الشخصيات والأسماء الذين سيتم الدفع بهم فى انتخابات الشورى، مرجعا ذلك بسبب حملة الاعتقالات الموسعة التى شهدتها الجماعة فور الإعلان الرسمى عن خوضها انتخابات الشورى.
كما تسببت الصراعات الداخلية فى حزب الوفد بلجنة الإسكندرية فى عدم الاستقرار على مرشح بعينة، حيث مازالت التوقعات والمفاضلات تدور حول كل من محسن حماد ونادر مجر، فى انتظار تدخل الهيئة العامة للحزب بالقاهرة لحسم تلك الصراعات وإصدار قرار بعودة اللجنة العامة المنتخبة وليست المؤقتة برئاسة دكتور أبو رابح التى تتحكم بالحزب الآن.
فيما شهد الحزب الوطنى حالة من الترقب والقلق الداخلية لعدد من أعضاء الحزب المتنافسين على مقاعد مجلس الشورى، لضمان وجود أسمائهم التى تم سيتم الدفع بها عقب اجتماع المجمع الانتخابى الذى سيعقد فى منتصف أبريل المقبل، ويأتى على رأس المتنافسين الدكتور طارق القيعى رئيس المجلس الشعبى المحلى الحالى الذى أشيع عنه تدخل شخصية رفيعة المستوى لاستمراره فى منصبه وإجبار اللواء أحمد عوض على التنازل له والاكتفاء بمنصب الوكيل بعد أن حظى على أغلبية الأصوات لمنصب الرئيس، فيما قلت فرص دكتور ياسر زكى رئيس لجنة الشئون الصحية بالمجلس المحلى، بعد أن كان أقوى المرشحين بسبب تصريحاته الأخيرة عن إعلانه ودعمه للدكتور محمد البرادعى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما ظهر نشاط صلاح عيسى داخل دائرة الرمل فى الآونة الأخيرة أملا فى الحصول على تأييد الحزب.
وتعد دائرة (المنتزة/ الرمل/سيدى جابر) هى الأكثر إثارة والأكثر اشتعالا فى الدوائر، حيث يتم التجديد فيها لكل من عماد رطبة (عمال) الذى بدأ فى فقد شعبيته بالمنطقة بعد صدور قرار بإزالة العقار رقم 248 لسنة 2008 وعدم وفائه بوعوده لهم بتوفير سكن بديل لحين إنشاء عقار جديد وهو ما لم.
وفى نفس الدائرة هشام طلعت مصطفى (عمال) والمتورط فى قضية مقتل سوزان تميم، حيث تم طرح الأسماء المرشحة لخلافة طلعت بالدائرة والتى تضمنت سحر طلعت رئيسة لجنة السكان بالمجلس المحلى لمدينة الإسكندرية، ينافسها علاء صقر رئيس لجنة الشئون القانونية بالمجلس، فيما استبعد المراقبون ما كان مطروحا مسبقا فى خلافة سحر خاصة بعد أن هبطت أسهم عائلة طلعت مصطفى كلها فى ظل التطورات الأخيرة لقضية هشام طلعت.
فيما تبقى التجديدات لدوائر (باب شرق/ العطارين المنشية) والتى يتواجد بها أحمد الزهرى على مقعد (العمال)، بينما لم يتم إدراج مقعد (الفئات) الذى يشغله رجل الأعمال محمد فرج عامر ضمن المقاعد التى سيتم تجديدها.
وفى دائرة (الجمرك /اللبان/مينا البصل) يشمل التجديد أحمد الطويل (فئات)، أما دائرة (الدخيلة العامرية/برج العرب) للتجديد فتشمل سعداوى ضيف اللة (فئات) وسعيد مدكور (عمال) وهى الدوائر الأقل اشتعالا، ولكنها الأكثر تناحرا للفوز بها بين أعضاء الحزب الوطنى الذى تكتم على ترشيحاته خوفا من تنازع الأعضاء على على تلك المقاعد.
"التجمع" ينظم اجتماعات دعائية لمرشحى الحزب الوطنى..
غياب الإخوان والوفد عن انتخابات الشورى بالإسكندرية
الأربعاء، 10 فبراير 2010 09:15 م
الاعتقالات منعت الإخوان من إعلان مرشحيهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة