شهدت رفح المصرية الأيام الماضية حالة من النشاط فى أوصال المدينة وقراها فقد تناسى الأهالى ما يجرى على الحدود، وركزوا على زراعة القمح بعد أن وصل إلى المدينة قرابة 25 طن بذور.
تسبب وصول 25 طن بذور إلى مدينة رفح فى تركيز المواطنين على زراعة القمح، مستغلين مياه وفرة الأمطار، وهو ما وصفه الشيخ عواد أبو شيخة من قبيلة الأرميلات بأن الناس كانت فى أشد الحاجة إلى المطر قائلا: "المطر أحيا زراعات الخوخ علاوة على زراعة مئات الأفدنة بالقمح فى رفح".
أضاف الشيخ عواد أنه لابد من مراعاة زراعات الخوخ التى جفت كغيرها من النباتات التى ماتت بسبب ندرة المياه، موضحا: "المزارعون عندهم قروض كبيرة من بنك التنمية، ونأمل أولا أن يتم تعويضهم عن الخسائر التى لحقت بهم بسبب الجفاف والصقيع الذى دمر الزراعات أسوة بكل الدول، ثم حل مشاكلهم مع بنك التنمية".
من جانبه أشار عبد القادر سعيد، أمين الفلاحين بالحزب الوطنى، إلى وجود قرابة 40 ألف فدان زراعات خوخ أغلبها جف، بسبب الجفاف وجارى إعادة زراعتها وتمهيد الأرض بسبب الأمطار الغزيرة التى نزلت على رفح، مضيفا أن الأهالى الذين تعرضوا للجفاف وللصقيع يطالبون الحكومة بتعويضهم أسوة بالعالم كله، مشيرا إلى أن مشكلة القروض تقريبا انتهت.
أوضح اللواء سامح عيسى، رئيس مركز ومدينة رفح، أن الأهالى استغلوا هطول الأمطار على رفح وزرعوا قرابة 840 فدانا بالقمح، خلاف عشرات الأفدنة بالشعير، مشيرا إلى أن مناطق الزراعات تتركز فى شبانة والبرث وهى المناطق الأكثر تضررا من السيول، و منطقة صلاح الدين ومساحات أخرى قرب سواحل البحر المتوسط ويجرى متابعتها من قبل الإدارة الزراعية.
أوضح المهندس محمد سعد، مدير عام الزراعة بشمال سيناء، أنه يتم متابعة الزراعات سواء أكانت القمح أو غيرها، وتقديم الإرشاد اللازم للمزارعين فى أرجاء مناطق المحافظة، مضيفا أن المياه التى نجمت عن السيول تمثل ثروة هائلة تسعى الإدارة للاستفادة القصوى منها، ولعل أهم استفادة تتمثل فى القضاء على ملوحة الآبار الجوفية نتيجة الاستهلاك والجفاف منذ سنوات طويلة.
ومن المنتظر وفق ما يؤكده اقطيفان أبو هانى، رئيس المجلس المحلى لمركز الشيخ زويد، أن تستفيد مناطق كبيرة فى قرية القريعة والشيخ زويد من مياه السيول، من خلال زراعات للقمح على مساحات كبيرة، علاوة على إعادة الحياة للتربة ولمحصول الخوخ.
مياه الأمطار تعيد الحياة لزراعة الخوخ فى رفح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة