أقام معر ض القاهرة الدولى للكتاب فى إطار سلسلة من الندوات حول التقدم التكنولوجى والأوبئة ندوة بعنوان "الوباء بين العلم والخرافة"، وقال د.مصطفى يونس، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، إن استخدام الخرافة فى علاج الأمراض زاد بصورة كبيرة الآن، نتيجة لطبيعة التعليم فى مصر الذى يعتمد على الحفظ والتلقين، بالإضافة لضعف المستوى الاقتصادى من ناحية وارتفاع أسعار الدواء من ناحية ثانية، مما يجعل الأغلب يتجه للأعشاب، والمستحضرات الطبيعية زهيدة الثمن.
وأوضح يونس أن مصر تعانى من عدم وجود ثقافة وبائية، مما يعرضها لمزيد من الأخطار وظهر هذا بصورة كبيرة فى تعاملها مع وباء أنفلونزا الخنازير الذى سرعان ما ظهر وأثار رعب بيننا ثم سرعان ما اختفى، وكأنه مات بالسكتة القلبية.
وأكد يونس أن أهمية هذه الدراسات تكمن فى التعرف على مدى انتشار المرض وتحديد الفئة الأكثر تقبلا للعلاج والأكثر عرضة للإصابة به، مما ساعد على الوقاية التامة منه.
ومن ناحية ثانية أضاف د.محمود خيال، أستاذ الفارمكولجى بجامعة الأزهر، أن مرض أنفلونزا الخنازير ليس له علاقة بالخنازير، وأن الحكومة المصرية أخطأت حين ألصقتها بالخنازير، وقضت على المزارع الخاصة بها، فالتحاليل أثبتت أن الفيروس انتقل من جسم الإنسان للخنازير وليس العكس، كما أن تعاملات الحكومة المصرية مع المرض كانت غير منظمة فأصابتها حالة من البلبلة، وقامت بإغلاق المدارس والجامعات، فى حين أن هذا لم يحدث فى البلدان الأخرى.
وعن استخدام بعض المستحضرات الطبيعية فى العلاج بدلا من الأدوية أوضح أنها لا تستطيع العلاج وحدها، وعن عزوف الحكومات عن صناعة الأدوية أكد خيال أن تكلفة إنتاج الدواء مرتفعة وتصل مليار دولار فى بعض الأحيان. وعن التطعيم الخاص بمصل أنفلونزا الخنازير، فأضاف خيال أن نسبة نجاحه حوالى 70%، كما أنه لا يسبب الوفاة مثلما يدعى البعض، وأوضح أنه من الطبيعى أن يكون أعراضا جانبية، فلا يوجد علاج ليس له أعرض جانبية كما يدعى البعض.
