اشتعلت مجددا أزمة نقل مدابغ الجلود من سور مجرى العيون بمنطقة مصر القديمة إلى منطقة الروبيكى، والمقرر انتقالها فى النصف الثانى من 2011 القادم وفقا لإعلان وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد.
وعادت الأزمة للاشتعال مرة أخرى بعد وضع اللجنة القومية لتنسيق وإعادة توطين وتطوير المدابغ شروطا للنقل تسببت فى إثارة استياء التجار، الأمر الذى دفع ممدوح ثابت مكى، رئيس شعبة مدابغ الجلود بغرفة القاهرة، عن رفضه للبنود الجديدة، خاصة المادة الرابعة التى "تنص على تخصيص متر أرض ومبان بمدينة الجلود بالروبيكى كمقابل تعويض عن كل متر مبانى لأصحاب المدابغ بمجرى العيون، بالإضافة إلى مساحة أرض فراغ حول المبنى طبقا للتخطيط العام للمشروع وبنسبة تتراوح من 10-30% من مساحة المبنى.
وأوضح ثابت أن منطقة سور مجرى العيون منطقة سياحية وأراضيها مرتفعة الثمن، ولا يمكن أن تكون المساحة المقابلة فى منطقة الروبيكى ذات الصحراء الجرداء مثلها.
وأضاف أنه سيقدم إلى المهندس رشيد محمد رشيد مذكرة يوقع عليها جميع التجار بالشعبة معلنين رفضهم للمادة الرابعة، على أن يتم مضاعفة مساحات أراضى الروبيكى، إلى جانب إشراكهم فى وضع الاقتراحات اللازمة لعملية النقل.
وعلى الجانب الآخر قال حمدى حرب، رئيس شعبة دباغة الجلود، والمسئول عن مشروع نقل المدابغ هناك بعض الحاقدين على المشروع، لذلك تفرغوا تماما للهجوم عليه دون فائدة، مضيفا أن مشروع نقل المدابغ التى تقوم به وزارة الصناعة جميع بنوده ثابتة ولن تتغير.
وأوضح حرب أن منطقة مجرى العيون منطقة قديمة جدا، تم بناؤها منذ عام 1800 ولم تعد قادرة على استيعاب صناعة المدابغ، بعكس منطقة الروبيكى التى تعتبر منطقة صناعية جديدة يتم استكمال المرافق الخدمية بها، ومن المتوقع أن تنتهى فى أواخر العام الحالى.
وأكد حمدى حرب أن معظم العاملين فى المدابغ من سكان من منطقة دار السلام ومصر القديمة، وتم الاتفاق مع محافظ حلوان على تجهيز منطقة متكاملة لإقامة مساكن تستوعب 125 ألف عامل ضمن المشروع.
رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة