نيويورك تايمز:حكومة مصر ترفض الاعتراف بالعنف الطائفى

الإثنين، 01 فبراير 2010 03:00 م
نيويورك تايمز:حكومة مصر ترفض الاعتراف بالعنف الطائفى الصحيفة اعتبرت حادث "نجع حمادى" أسوأ موجة عنف طائفى تشهدها البلاد منذ أمد بعيد<br>
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة نيويورك بتسليط الضوء على رفض الحكومة المصرية الاعتراف بتفشى العنف الطائفى بين عنصرى الأمة المسلمين والمسيحيين، خاصة بعد حادثة كنيسة "نجع حمادى" التى أسفرت عن مقتل ثمانية بينهم مسلم وإصابة عشرة أشخاص وقت الاحتفال بقداس الميلاد المجيد، وهو ما وصفته الصحيفة بأسوأ موجة عنف طائفى تشهدها البلاد منذ أمد بعيد.

وتقول نيويورك تايمز فى تقرير لمراسلها فى القاهرة، مايكل سلاكمان، إن الحكومة المصرية رفضت الاعتراف بما هو واضح، وبدلا من ذلك، قالت إن الحديث عن الصراع الطائفى تفاقم إلى مستوى الفتنة.

ولكن الدليل الذى وفرته وسائل الإعلام المصرية لا يمكن دحضه، خاصة بعدما ألقى القبض على 14 مسلما و28 مسيحيا، وأحرقت متاجر يمتلكها مسيحيون فى الوقت الذى أحرقت فيه منازل مسلمين.

وتلفت نيويورك تايمز إلى أن مصر شهدت اندلاع عدد من الصراعات بين الأغلبية المسلمة والأقلية المسيحية، ولكن السلطات نسبت أسبابها إلى شئون أخرى مثلا إلى خلاف على الأرض، أو ضغينة شخصية، أو جريمة بهدف الربح، ولكن عكفت السلطات على إصدار التصريحات الرسمية بأنها جرائم ليست مرتبطة بالعنف الطائفى.

وترى الصحيفة أن رجل الشارع المصرى، والمحللين وأعضاء البرلمان المسيحيين والمسلمين على حد سواء، قالوا إن منظور الحكومة الضيق لأحداث إطلاق النار فى نجع حمادى، تجاهل بشكل كبير التوتر المختبئ بين جميع أنحاء المجتمع المصرى ويعكر صفوه، كما أن هذا الهجوم وتوابعه من أعمال عنف وشغب أظهروا مدى تفشى الانقسام الدينى فى مصر.

ويقول سلاكمان إن الانقسامات العلمانية فى الحياة اليومية ربما تكون خفية، فالمصريون بمختلف طوائفهم يعملون معا ويدرسون معا، ولكن بعد ذلك يذهب كل منهم فى طريقه، أما الأحياء المصرية فمتشابكة ومتداخلة، الأمر الذى فاقم مشاعر التوتر بين الشباب الذين تحدثوا عن لقطات فيديو تظهر فتيات مسلمات مع فتيان مسيحيين، أو بين الآباء الأقباط الذين اشتكوا من أن أبناءهم أجبروا على دراسة القرآن فى المدارس الحكومية.

وعلى الرغم من أن الكثير من أبناء مصر يرون ما حدث فى نجع حمادى على اعتبار أنه عمل فردى لا يعبر عن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، إلا أن بعضهم يرى أن هناك توترا دينيا خاصة بين صفوف الشباب، الأمر الذى يستدعى تدخل الحكومة لمعالجة الموقف.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة