مفاوضات"الجلود"والضرائب تصل لطريق مسدود

أكدت سامية مصيلحى المستشار الضريبى باتحاد الصناعات أن مشكلة مصانع المدابغ مع مصلحة الضرائب العقارية حول إمساك الفواتير وصلت لطريق مسدود.

وقالت سامية مصيلحى فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" إن مصلحة الضرائب تصر على إمساك مصانع الدباغة للفواتير، وترفض اعتماد مشتريات الجلود دون فواتير، وهو مايستحيل تطبيقه عمليا.
وأشارت إلى أن المصانع تحصل على الجلود من المذابح والمنازل والجمعيات الخيرية، وهومايستحيل معه الحصول على فاتورة، لافتة إلى أن غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات طالبت المصلحة بعمل تعديل تشريعى بقانون الضرائب للسماح بالعودة للاتفاقيات المحاسبية المعمول بها عبر السنوات الماضية، والتى ألغت المصلحة العمل بها.

وأكدت مصيلحى، أن رفض الضرائب لهذا الأمر غير مبرر خاصة وأنها خالفت القانون بعمل اتفاقيات فردية مع المنشآت الصغيرة لمدة 3 سنوات، دون أن يعطيها القانون هذا الحق، وبالتالى من حق الممول أيضا أن يحصل على حقوقه بنفس المنطق الذى اتبعته مصلحة الضرائب.

وأضافت المستشار الضريبى للاتحاد الصناعات أن الغرفة صعدت الأمر بعد رفض أشرف العربى الاستجابة لمطالبهم، وأرسلت خطابا لوزير المالية تطالبه بتعديل القانون للعودة إلى الاتفاقيات السابقة مع المصلحة، إلا أن رد الوزير كان بمثابة "الصدمة" – على حد قولها – وهو تعيين مأمور ضرائب بكل مصنع يقوم بعد جلود الأبقار والماعز وغيرها كل يوم لحساب المشتريات، وهو ما رفضته الغرفة بشدة لأنه سيفتح الباب أمام العديد من المخالفات.

وقالت سامية مصيلحى، إن المناقشات انتهت لطريق مسدود خاصة بعد أن أعاد وزير المالية المشكلة إلى أشرف العربى رئيس مصلحة الضرائب مرة أخرى، مؤكدة أن الغرفة أرسلت خطابات استغاثة إلى وزير التجارة والصناعة، ورئيس اتحاد الصناعات للتدخل لحل هذه المشكلة التى تهدد أصحاب المدابغ، وغيرهم من الفئات التى يستحيل معها التعامل بالفاتورة مثل الجزارة والصناعات الغذائية، والخردة والروبابيكيا، وغيرهم.