محمود مصطفى يكتب: عقول بلا هوية

الإثنين، 01 فبراير 2010 03:20 م
 محمود مصطفى يكتب: عقول بلا هوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أضحت فى عالمنا الآن أشياء كثيرة بلا هوية.. عقول وكلمات وأفكار وقرارات وأكثر ما يهمنى هو جزء صغير من العالم هو يمثل بالنسبة لى عالمى بكامله ألا وهو مجتمع بلدى الحبيبة مصر ولذلك دعنى- قارئى- الآن أتكلم عن هوية العقل القائد المفكر كى نعى سبب ما وصل إليه العقل المنقاد وقبل أن أتكلم عن هوية العقل القائد من هو العقل القائد؟

العقل القائد هو كل مرسل مؤثر على سرائر المتلقين وهو قد يكون سياسيا أو إعلاميا أو كاتبا أو حتى إنسانا عاديا ولكنه يتميز عن العامة بأنه دليل يتبعه ولو عدد قليل من البشر.

والآن نتكلم عن الفرق بين العقل القائد والمنقاد فى معالجة الأمور بل وفى اتخاذ النهج.
أولا العقل المنقاد وهو العقل الذى يرى فى غيره محددا لسبيله فى كل ما يحيط به فى حياته سواء كان بشكل مقصود أو غير مقصود.

أما العقل القائد فهو الذى يأخذ المجتمع إما للتقدم وإما للتخلف حيث يعى ماذا يريد وإلى أى طريق يود أن يدل غيره والمشكلة تتضخم إذا ما أصبحنا نتكلم عن مصالح حيث إن الإعلامى قد يأخذ من من قضية أو فكرة تهم الناس مادة لزيادة رصيد الشهرة لديه أو لضرب آخرين به وبقياس نفس الفكرة على أجزاء النظرية تجد أن النتيجة هى خلق نوع من البشر لا يعرف كيف يفكر أو كيف يقرر بشكل منطقى ويهرب من مشاكله داخل أنفاق مظلمة موهما نفسه أن الظلام ظلام الليل.

وكمثال توضيحى ليس إلا، نجد معظم الإعلاميين فى قضية الجزائر قد بدأوا فى ضرب بعضهم البعض بالعامة، فلان مع الجزائر وفلان ضدها وفلان يسب العلم الجزائرى وفلان وفلان....

نعم لكل سلعة مشتهوها ولكل سلعة من سيقبلها ولكن حينما يكون الفكر سلعة فلا يجب إلا أن يكون الأجود ولا يجب أن تدخله المصالح الشخصية وما هى النتيجة؟ خلق أفكار سلبية داخل عقول مصرية بل وإيجاد البيئة المناسبة لتكاثر هذه الأفكار.

بالطبع ليست هذه هى الحالة الحصرية والوحيدة ولكن هى مجرد مثال على جرائم تنتشر باسم الثقافة والإعلام وغيرها والمظلوم الوحيد هو المتلقى المسكين الذى يسلم بما يقرأ أو يرى أو يتم التأثير فيه دون أن يدرى ويؤثر فى غيره لتنتشر الأفكار السلبية داخل العقول المصرية لتصبح العقول بلا هوية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة