نشرت صحيفة الجارديان اليوم مقابلة مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قال فيها إن استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية يعنى حل الدولة الواحدة. وأشار إلى أنه ربما يستعد هذا الأسبوع لقبول اقتراح أمريكى بإجراء "محادثات غير مباشرة" مع إسرائيل عبر وسطاء أمريكيين.
وأصر عباس على أنه لن يسمح بأى عودة إلى المقاومة المسلحة وعرض إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل مقابل وقف كامل للاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنه كان قريباً للغاية من التوصل إلى اتفاق شامل مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يتجاوز أى شىء تفاوض عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون.
كما دافع الرئيس الفلسطينى عن بناء مصر لجدار فولاذى لمنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس.
وأضاف عباس فى حديثه مع الجارديان، إذا كانت هناك أى استجابة سريعة من الجانب الإسرائيلى، على سبيل المثال، إذا قبلوا حل الدولتين القائم على أساس حدود 1967 وإنهاء الاحتلال مع وجود خطوط زمنية وآليات محددة، سيكون هناك تقدم، كما أعلن عباس أنه سيكون مستعد لإجراء محادثات مباشرة وكاملة مع إسرائيل إذا قامت الأخيرة بوقف كامل لبناء المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر وقبلت بحدود 1967 كأساس لتبادل الأراضى، واعتبر عباس أن هذه ليست شروطا مسبقة، ولكنها أسس فى خريطة الطريق، وما لم يكن الإسرائيليون مستعدين، فهذا يعنى أنهم لا يريدون حلاً سياسياً.
واستغرب عباس فى حديثه للصحيفة من تراجع الإدارة الأمريكية عن مطالبتها إسرائيل الوقف الكامل للاستيطان وقال، إنه سيستشير من سماهم بالحلفاء العرب قبل الرد على طلب المبعوث الأمريكى جورج ميتشيل بإجراء مفاوضات غير مباشرة.
كما قال عباس، إنه فى حال إصرار إسرائيل على الاعتراض على مطالب إنهاء الاحتلال فإنه سيقدم استقالته ولن يرشح نفسه للانتخابات المقبلة.
ونفى أبو مازن تقارير نشرت فى (الجارديان) تفيد بأن جهاز المخابرات الأمريكى (سى آى إيه) يعمل عن كثب مع عناصر فى جهاز الأمن الفلسطينى تورطت فى إلقاء قبض على مؤيدين لحماس وتعذيبهم ، قائلا "إن الدور الأمريكى ينحصر فى تدريب وإعادة تأهيل قوات الأمن كجزء من مسعى دولى أوسع".
كما نقلت الصحيفة عن الرئيس الفلسطينى قوله، إن السلطة الوطنية كانت مستعدة لإجراء انتخابات جديدة فى الأراضى الفلسطينية التى فازت حماس فى آخرها فى عام 2006 إذا ما كانت المنظمة مستعدة التوقيع على اتفاق مصالحة صاغته الحكومة المصرية.
وأشارت الجارديان إلى أن "أبو مازن" ألقى باللوم على جهات خارجية - إيران - لرفض حماس القيام بذلك.
وقالت الصحيفة، إن الرئيس الفلسطينى دافع عن قرار مصر بناء جدار على الحدود الجنوبية لقطاع غزة لمنع التهريب عبر الأنفاق، قائلا "أساند الجدار لأنه حق المصريين فى بلدهم، وإنه يتعين جلب الإمدادات الشرعية من خلال معابر قانونية".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
عباس: استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية يعنى حل الدولة الواحدة
الإثنين، 01 فبراير 2010 07:05 م