حروب المياه فى العالم وشيكة

صحيفة كينية تتوقع نشوب حرب على المياه فى أفريقيا

الإثنين، 01 فبراير 2010 10:12 م
صحيفة كينية تتوقع نشوب حرب على المياه فى أفريقيا
كتبت غادة أحمد عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت صحيفة "دايلى نايشن" الكينية نشوب العديد من النزاعات حول المياه فى القارة الأفريقية، خاصة فى ظل استمرار ظاهرة الانحباس الحرارى، وتهور النشاط البشرى الذى أدى إلى تدهور العديد من البحيرات الكبرى فى القارة الأفريقية، وقالت إن برنامج البيئة أنتج أطلس للبحيرات الأفريقية الذى أوضح استنزاف حاد للمسطحات المائية بالقارة، بالمقارنة مع صور الأقمار الصناعية التى تم التقاطها من قبل، مشيرة إلى أن الكثير من البحيرات الأفريقية تمر عبر حدود أكثر من دولة مما يجعل مسئولية الحفاظ عليها مشتركة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بحيرة فيكتوريا هى أهم البحيرات سياسيا فى أفريقيا لأنها المصدر الرئيسى لنهر النيل حيث يعتمد عليها أكثر من 25 مليون شخص فى المناطق الحيطة بها مباشرة، بالإضافة إلى أنها أكبر مصدر للمياه العذبة فى أفريقيا فهى أكبر مصايد الأسماك الداخلية بالقارة، ولكن التحديات البيئية أحاطت بها فى الفترة الأخيرة، مما دعا كينيا وأوغندا وتنزانيا إلى الدخول فى شراكة مع مرفق البيئة العالمية، لإتمام مشروع الإدارة البيئى لبحيرة فيكتوريا (LVEMP) لإعادة تأهيل النظام البيئى للبحيرة بطريقة من شأنها أن تكون مفيدة للمجتمعات النهرية.

وقالت الصحيفة إنه بسبب كون البحيرة مصدر لنهر النيل الذى يدعم ملايين الأشخاص، فقد أصبحت بحيرة فيكتوريا مصدرا للجدل بين مصر والسودان ودول شرق أفريقيا بشأن المعاهدات التى تم توقيعها فى الفترة الاستعمارية، فمعاهدة 1929بين مصر وبريطانيا لا تمنع فقط البلاد على النهر من الاستفادة الكاملة من المياه، ولكنها أيضا تمنح مصر حقا فى الحفاظ على النظام للنهر كله بما فى ذلك بحيرة فيكتوريا لضمان عدم تحويل المياه عن بلدان المصب، كما أن معاهدة 1956 تمنح مصر والسودان احتكارا لكمية كبيرة من مياه النيل وتبذل بقية دول الحوض جهودا لاستعادة حقوقهم من خلال مبادرة حوض النيل، ولكن لا يوجد أى تطبيق عملى لهذه الجهود خاصة مع تهديد مصر باعلان الحرب على أى دولة تستهزئ بالمعاهدتين الاستعماريتين.

ومن المشاكل الأخرى التى أشارت إليها الصحيفة هى بحيرة تشاد والتى تدعم حوالى 30 مليون شخص فى تشاد والكاميرون ونيجيريا والنيجر والتى تقلصت مساحتها حوالى 90% وذلك نتيجة لانخفاض الأمطار وزيادة الاستخدام للرى وبناء السدود على المصدرين الرئيسيين للبحيرة، وهذه الكارثة البيئية أدت لحدوث نزاعات بين الصيادين من الكاميرون وتشاد والسلطة النيجيرية، وحذر خبراء البيئة أن البحيرة سوف تصبح مجرد بركة خلال عقدين من الزمان.

للمزيد أقرأ عرض الصحافة العالمية على الإيقونة الخاصة بها





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة