الشـاعـر يوسـف الصغـير يكتب: صَغـيرتـِى..!!

الإثنين، 01 فبراير 2010 02:21 م
الشـاعـر يوسـف الصغـير يكتب: صَغـيرتـِى..!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صغــيرتى..

كــَــمْ كــــنتُ أهــــــواك ِ
وأشتــــــــــــاق
لـِـرُؤيـــــَـــــاك ِ
وأهــــْـــــــوَى الهـَــــوَى
العـاشـِــــــق لشـــــــهـيق
رئتـــــــَــــاك ِ!

تسَــوَّلت السُـؤالَ عــنـْـك ِ
فـِـى سُكنـــاك ِ!
ولم أعْـــــطِ شعــــورِى
الممْـــــهـُور ِبــِاسمِـــــك
لِســِــــــــواك ِ!

ونسَــجْـت من حرُوفـــك
جــــَـــــــــــدائِـلْ
تتمايل بـِحنـــَــان ٍ
فى جـِنــــان ٍخضــْـــراء
تـزهــــــُــــــــــو
بجمَالِك.. لِرضاك ِ!

وصِــرْتُ أدُقّ الخـَـيْمات
لتضــِىء شمُــوعى
أرض العـَــتمـــَـات
بـدمـُــــــــــــــوعى
وصَـارت خـْـيمة حـُــبِّى
تظلـِّـل طـَـيف لقيـَـــــاك ِ

ورَحَـــــلـْتُ..
إلى مَهـدِ شجــَـــــــيْراتِك
أسقـِــــيـهـا.. أرْويـــــــهـا
أعطــِــيــها.. أنمِّــــــــيهـا
فـانبهـــرالجــَــــمْعُ
برُؤيـَـــــــــاك ِ!

ولكـِـــن صغـيرتى
هــــَـــــــلْ:
قــَـــدَّرْت ِمحـَبَّتى؟
ولــوْعة مهجـتى؟
وقـد نطـَـقــَتْ دِمــــــَائى:
أحـــِــــــــبـُكِ!
فما كان قــول دِمـَــــاكِ؟!

صغـــيرتى..

حَملت حُلمُـك ِعلى كـَتِفـَىْ
أنهـــَـــــــارِى
وصـار عمـْرك الــغــَـض ِّ
شمْس نهَـارِى
وتناجت الأقمار ِفِ الأسحار ِ

وطيفــِك يحـُوم بسمـــَـائِى
وبأىِّ مكان ٍنائِى
ليتك ِ مامَــرَرْت ِبطـــَريقى
وجالته خطاكِ!

أأطلَّ عليـْـك ِ الغـربــاء ؟!
وأمْطــَــــــرُوك ِ
آخـرِ الأنبــَــاءِ؟
بــَـأنى ( دون جــُـــــوان )
النِســـــــَـــــاء ِ!!
وأنى غير جـــدير ٍ
بهــَـــــــــواك ؟!

فأطرقتِ وصَدَّقتِ
وقلبتِ الإنــَــاء ِ!!
واعــْــــــتراكِ الشـــَّـــكِّ
بـنـَـوايا قـــَـلـْبى
فمــََـــــا أدْراكِ!!

ولـَم تنظـُرِى وتفكـِِّرِى ما
مُبتغى السُفهاءِ!!

وأنتِ الصَّــــغيرة.
ذات الضفــــــيرة
فمـَـا أدراكِ..
بـِتلكَ الأجْــواءِ؟!

وصَار الجليد يزيـــــــدْ!
واعتلى دِفـْىءِ قلــــْــــبينا
وغااااامــَــت سمــــَـــائِى
وسمَـــــــــــاكِ!!


صَغـِـيرتى..

ربيع بُحورِك بلا شطـْــآن
نعيم جـِـنانِك.. بلا حنــَان
رُطبـــِك هو غضَـــبـِك!!
وما للغضبِ من نِـسيـان!

صَغــِـيرتى..

هـَـل للبحـــْــر والنهــْــــر
أن يلتقيـــــَـان؟
قد يصُبّ النهر فى البحـرِ
بقايا عـذوبة تتـُوه
يلــُفـَّـها النِسيـَـان!

وكم تجرَّع الليث ِ
كئــوس الشهــْــد
فـى دابـــِــــر ِالأزمــَــان
وكـَـم طــَــواه الصَّـــمت
بعـْدمَا .. عـانـَـده الأمَـان
لكنه مـازال ليثــًا.. حتـَّى
وإن شــَـابت الأبــْـــدان!

فــَـانعـَمِى.. وتنـَـغـَّـمِى
واحْتمى بشِــبل ٍ
يســـَـــاويك ِف ِالأوزان
تلعـَــبى.. يلعـَــبْ!
تغضَبى.. يغضبْ!
يـُدْنِى مِنكِ.. ولكِ يـُدان!

ولكـِـــنـِّى.. صَغـِـيرتى
لاألعـَــبْ.. لاأغضَــبْ
بَـلْ.. أكسَب الرَّهـانْ!!



صَغـِـيرتى..

مابين الــرَّبيع والخــَريف
تــِـلال ٍوجبــَـالْ
الـربيع يَحْمِل الزُهـــُـــور
ويزهُـو بها..فى السِّـلالْ
والخـريف ينـعِى ويبـْـكِى
عـلى الأطـْـلالْ
والصَّحْـــــراء شـــَــاسِعَة
ونبـــــــَــــــاتِها
ضَاق.. يشكـُـو
الاعتــــِـــلالَ والهـُـــزال

صَغـِــيرتى..

حـَــان وقـت الـرَّحــِــــيلْ
فبيــْــنِى وبـيـْـنِك ..
ألـــف ألـــف مــِــــــــيلْ!

وقلـــــــبك الصَّغـــيرْ
بطـــريقه يسـِــــــــيرْ
إتركِيه كـيفمَا يُريــــــــد !
وهَـدهِــدِيـه.. كالــولـِـيد !
ليرسـخ.. ويصيرعـتيــد
أنـِيرى طـرِيـقه..عبــِّدِيهْ

وانظرى لآخـِـرِالشاطئ
لعلــَّه.. قـد يَجـد الخليلْ !

وعلى هـَــدْى طــَـريقِـــه ِ
............. يـَمــِــــــــيلْ!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة