راضى عن قيادتى المتواضعة بل أجد استحسانا من الذى أعمل عنده... حاولت أن أتعلم القيادة الاحترافية التى أسميتها فى مقالى السابق (المكروباصية) ولكن بتخيب معايا.
هل لأنى تعلمت القيادة فى زمن الفن والذوق والأخلاق أم جهازى العصبى يأبى أن يتحمل فعل هذا وحيرتى هذه آتية مما أسمع من تعليقات أحيانا كثيرة شتائم يعف اللسان عن ذكرها الموضوع وأنا فى الشارع وعن طريقتى فى القيادة الملتزمة، واسمح لى- عزيزى- أن أقول هذا على نفسى... فى شارع ضيق على جانبى الطريق انتظار سيارات أراد قيادى مكروباصى أن يخرج من الصف دون أن ينتبه لوجود سيارات آتية فوقفت طبعاً أشاهد حركته البهلوانية السريعة للخروج من الركنة التى كان يركن فيها يرجع ورا ثم أمام ويتوقف ويعدى من وراء السيارة الذى فى الأصل هو وضع سيئ.
يصطدم بالسيارة التى أمامه والتى فى الخلف كأنه فيلم كارتون.
السيارات التى خلفى تطلق الكلاكسات بصورة مستمرة ونرفزة قائديها تلازم سرعة إطلاقها.
نزل القيادى الملاكى الذى ورائى وبالمناسبة هو قيادى مكروباصى
قال: أنت حمار
قلت: بالطبع لأ.. أنت حضرتك شايف ايه؟
قال: شايف حمار، فنظرت له دون أن أنبس بكلمة
قال: ما تطلع منه
قلت: أنا مش حمار عشان اطلع منه
قال: يا خفة دمك
أما الأخ المزنوق لسه بيحاول الخروج والكلاكسات ومستمرة جاء واحد آخر حملنى عطلة الشارع وقال لى أنت بارد.. بتضحك على إيه وشتم الذى علمنى القيادة فدخلت سيارتى لأنى كان راكبا معى حريم وعيب أنى اشتبك وهذا من آداب العمل.
راح شتم الذين شغلونى عندهم، فى هذه اللحظة.. خرج من إحدى المحلات أخو الذى أعمل عنده وهو فى جهاز أمنى رفيع.
كان صاحبنا المزنوق كسر فوانيس السيارة التى أمامه واكصدام السيارة التى فى الخلف.
استدعى أخو الرجل الذى أعمل عنده سيارة النجدة معرفش جت إزاى بأقصى سرعة قال لهم الموضوع فى ثوانى معدودة فطلب ضابط النجدة رخص القيادى المزنوق والاثنان اللذان اتهمونى بتعطيل الشارع.
المفاجأة أن الثلاثة لا يحملون رخص قيادة والمزنوق سايس ركن، المهم خرجت من هذا الموقف وأنا حمار.
عفواً أقصد سائق غير محترف.
