أحمد خيرى يكتب: حماتك ريحتها فاحت

الإثنين، 01 فبراير 2010 04:59 م
أحمد خيرى يكتب: حماتك ريحتها فاحت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت عليه وهو فى قمة الغضب يعنى شايط ووجهه أحمر زى مقعدة قرد زمان شفته فى جبلايه حديقة الحيوان كنت فى سنة سادسة ابتدائى وكنا فى رحلة مع المدرسة وسألت الأبلة إيه الأحمر ده؟ قالت لى ده قرد يهودى ولم يعلق التلاميذ المؤدبون...اهدى ياعم مالك...؟

رد.. انت السبب طلعت عليا أنى إسرائيلى كل ما يحصل حاجة كل الشركة تبص لى ذنبى ايه..؟ ضحكت فى نفسى وطلبت شاى أخضر بنعناع وانهمك هو فى عمله وسكت وأنا أبحلق فى هذا المسكين وبدأت الأفكار والذكريات تلاحقنى والصور تطاردنى والشاى الساخن فى يدى وعينى ثابته على هذا المسكين وسرحت من زمن بعيد وقريب كانت ومازالت وستظل العداوة بينى وبين حماته كنت أضحك معه عندما تحدث مصيبة أو كارثة وأقول له حماتك السبب ويطلع كلامى صح مازلت أنظر إليه وكوب الشاى فى يدى وأتذكر دكتور سمير رجب عالم الذرة وأستاذ الطبيعة النووية والفيزياء وتذكرت د. يحيى المشد دكتور هندسة المفاعلات النووية وتذكرت دكتور مصطفى مشرفة رياضى وفيزيائى محترف ولمحت كوفية فلسطينية معلقة على شماعة فى أركان المكتب خلف المسكين وتذكرت سائد عواد مخترع صواريخ القسام وتذكرت أمير المجاهدين أحمد ياسين ومازالت كباية الشاى فى يدى ونظرى متجه للمسكين المنهمك فى عمله وتذكرت دكتورة سميرة موسى من زفتى من محافظة الغربية أول عالمه ذرة مصريه لقبت بمس كورى وكورى هى عالمة اخترعت مادة الرديوم وهى مادة تدخل فى تكوين القنبة النووية وتذكرت طائرة خيرة شباب قواتنا المسلحة الذين أنهوا بعثتهم وسقطت طائرتهم فى المحيط وقفز عقلى للقريب وكان أربعه من قيادى حزب الله فى طريقهم إلى جنوب أفريقيا عن طريق أثيوبيا وقبل موعد إقلاع الطائرة بنصف ساعة تم استدعاؤهم لأمر مهم ولعقد اجتماع مع نبيه برى وكتبت لهم حياة وعمر لأن الطائرة نسفت فى الجو بعد إقلاعها من لبنان، وتذكرت قيادى من حماس تم اغتياله فى دبى التى أصبحت منافسا للندن فى أسواق تصفيه الحسابات الاصطياد... ولأن ذاكرتى ضعيفة لم أعرف لماذا أنا جالس هنا ولماذا أبحلق فى هذا المسكين ولماذا مازالت كباية الشاى فى يدى كل ما أعرفه عن المسكين انه تزوج بنت كانت أمها يهودية تعيش فى مصر من زمان ورحلت وماتت وتركتها للمسكين الذى لا يسلم منى أبدا عندما تحدث مصية أو كارثه أطلبه وأقول له إيه أخبار حماتك.. حماتك ريحتها فاحت... فيضحك ويحمر وجهه زى مقعده قرد شفته فى جبلايه حديقة الحيوان وأنا فى سنة سادسة...وانتبهت إلى اهتزاز تليفونى فوضعت كباية الشاى التى لم أرتشف منها شيئا وخرجت بدون أن أزعج المسكين المنهمك فى عمله رجعت لستى علشان أشرب أحلى شاى قالت لى انت طيب يا ابن بنتى حماة المسكين لسه عايشة واحنا اللى مساكين قلت لها يعنى ايه يا ستى قالت لى... ابن بطنى يفهم رطنى...الله يرحمك ياستى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة