أبو الغيط: كلمة مبارك عكست رسالة مصر لقمة أفريقيا

الإثنين، 01 فبراير 2010 03:38 م
أبو الغيط: كلمة مبارك عكست رسالة مصر لقمة أفريقيا أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
أديس أبابا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بأن الرسالة المصرية للقمة الأفريقية عكستها كلمة الرئيس حسنى مبارك التى أكدت أن مصر لديها تجربة ناجحة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحققت نجاحا كبيرا فى المجال الذى اتخذته الدورة الحالية شعارا له، وأنها قادرة على خدمة أشقائها فى القارة الأفريقية وتقدم لهم إمكانياتها المعرفية والعلمية والتدريبية وعلى استعداد لتنفيذ ذلك فى كل الأوقات.

وقال أبو الغيط فى تصريحات للصحفيين المصريين اليوم على هامش القمة الأفريقية فى أديس أبابا، إنه أجرى لقاءات عديدة مع نظرائه وزراء خارجية كينيا ولواندا وبوروندى وتنزانيا..موضحا أن هذه اللقاءات لم تتطرق إلى المسائل المتعلقة بمياه النيل أو المفاوضات الخاصة بتوزيع مياه نهر النيل.

وأشار إلى أن مسألة الخلافات السياسية فى القمة موجودة فى هذه القمة الحالية ومثلها فى القمم السابقة والقادمة، لافتا إلى أن المجلس الوزارى والقمة عليهما بذل الجهد للتوصل إلى التفاهمات، متوقعا أن يطالب الاتحاد الأفريقى بالمضى فى محاولات جمع الشمل وتفريغ كل أنواع المشكلات بين الدول وبعضها البعض.

وحول مسألة الانقلابات العسكرية قال أبو الغيط، إن الاتحاد الأفريقى له موقف محدد فى هذا الشأن، وهو أى سلطة تصل إلى الحكم من خلال الانقلاب العسكرى لا يتم الاعتراف بها ولا يسمح لها بالتالى بالمشاركة فى أعمال القمة.

وحول موضوع سلطة الاتحاد قال أبو الغيط، إن هذا الموضوع تمت مناقشته فى الاجتماع الوزارى إلا أن المناقشات حوله سوف تؤجل أو على الأقل هناك محاولة للنظر فى تأجيله للقمة القادمة فى كمبالا فى شهر يوليو القادم.

وفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية والرئيس السودانى عمر البشير .. أعرب أبو الغيط فى تصريحاته للصحفيين عن اعتقاده بأن الاتحاد الأفريقى والقارة سوف يكرران الموقف الأفريقى فى دعم الرئيس البشير ومطالبته بعدم الخضوع لهذه المحكمة والاعتراض على توجهاتها.

وحول الموقف بالنسبة للسودان قال وزير الخارجية، إن الجميع يسعى فى العاصمة الإثيوبية للحفاظ على وحدة السودان، مشيرا إلى أن الاتجاه الغالب لدى كل دول القارة الحفاظ على وحدة السودان لأنه إذا ما أنفجر السودان إلى دولتين أو أكثر فإن هذا يهدد كل أقاليم أفريقيا لأن الموقف الأساسى الذى انطلقت منه منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 ومع بزوغ هذا العدد الكبير من الدول الأفريقية .. كان الموقف هو الاعتراف بالحدود القائمة والمضى فى بناء دولها.

وبشأن المخاوف من فشل القمة بسبب الخلافات التى حدثت حول رئاسة الاتحاد للدورة القادمة قال الوزير، إن هذا الموضوع حسم من الدقائق الأولى وتولت مالاوى الرئاسة خلفا لليبيا، معربا عن اعتقاده بأن القمة تسير فى الطريق المحدد لها بالتالى فمن المتوقع أن يتم إقرار القرارات فى ختام الفعاليات ظهر اليوم ويعود الجميع إلى بلادهم برضاء كامل.

وحول ما إذا كانت القمة قد ناقشت موضوع إصلاح مجلس الأمن قال الوزير، إن هذا الموضوع مطروح على كل قمة، مشيرا إلى أن القمة الحالية تناقش هذا الأمر على مستوى لجنة العشرة المكونة من رؤساء عشر دول أفريقية بواقع اثنين من كل إقليم من الأقاليم الخمسة.

وأضاف أبو الغيط القول، أتصور أن الحفاظ على الموقف الأفريقى يجب أن يكون المطلب الأساسى، موضحا أن أفريقيا تطالب بمقعدين دائمين فى مجلس الأمن الدولى لهما حق الفيتو، لكن لا توجد حركة فى الأمم المتحدة فى هذا الشأن.

ولفت أبو الغيط إلى أن هناك البعض فى القارة يحاولون تغيير الموقف الأفريقى بدعوى أنه موقف لا يتسم بالمرونة ونحن نرى أنه موقف يتسم بالعدل ومن ناحية أخرى نتساءل لماذا تتحرك دول القارة فى هذا الاتجاه إذا كانت القوى الأخرى لا تتحرك ولا تعدل عن مواقفها.
وقال أبو الغيط، أتوقع أن القمة الحالية سوف تنظر فى تقرير لجنة العشرة معربا عن أمله فى أن تتمسك بموقفها التقليدى الذى عكسته القمم الأفريقية السابقة منذ 2005 وحتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة