هل انتصر تيار مقاطعة الانتخابات البرلمانية؟

الخميس، 09 ديسمبر 2010 11:05 م
هل انتصر تيار مقاطعة الانتخابات البرلمانية؟ محمد البرادعى
نورا فخرى وسهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ المقاطعون يصفون المنسحبين من جولة الإعادة بـ«العائدين إلى الصواب»
◄◄ نور: لا نستطيع تخوين المشاركين.. ولكن المقاطعة هى القرار الأمثل
◄◄ عبدالجليل: من شاركوا وتعاملوا مع الحزب الوطنى قدموا دليلاً على فساد العملية الانتخابية


أثار انسحاب بعض مرشحى حزب الوفد وكل مرشحى جماعة الإخوان المسلمين من انتخابات جولة الإعادة، العديد من وجهات النظر التى انصبت جميعها فى إطار واحد، وهو صحة قرار مقاطعة العملية الانتخابية الذى نادت به بعض القوى والحركات السياسية، فأنصار هذه الدعوى رأوا فيمن أعلن عن مقاطعة الانتخابات بعد المشاركة فى الجولة الأولى، أن قرارهم هو مجرد عودة إلى الصواب والى الطريق الصحيح.

كان الدكتور محمد البرادعى وحزب الجبهة وتيارات أخرى مثل كفاية و6 أبريل، قد دعوا إلى مقاطعة الانتخابات فى حال امتناع النظام عن تقديم الضمانات المطلوبة لنزاهتها، مطالبين القوى الوطنية، بتوحيد صفوفها للضغط على النظام بكل الوسائل السلمية المتاحة، بدءا من الاحتجاجات السلمية، وانتهاء بمطالبة الشعب بالعصيان المدنى لإجبار النظام على تقديم الضمانات المطلوبة.

واعتبر البرادعى أن المشاركة فى الانتخابات بدون ضمانات لنزاهتها «لا تعد قبولا بالتزوير فقط، وإنما تعد أيضا مشاركة فيه»، مشددا على أن «الشعب لن يتسامح مع أى قوة سياسية تتواطأ مع النظام بعقد صفقات رخيصة معه تفتح الطريق لتمرير مشروع التوريث«.

إلا أن أحزاب المعارضة الثلاثة الكبرى وجماعة الإخوان المسلمين قررت المشاركة فى الانتخابات ورفضت دعوة البرادعى، وأصرت على المشاركة، لكن ما حدث من تزوير فى الجولة جعل جماعة الإخوان والوفد ينسحبان من الإعادة، مما يؤكد صحة جبهة المقاطعة التى طالبت بضمانات قبل خوض الانتخابات.

واعتبر البرادعى المتواجد حاليا خارج مصر مقاطعة جولة الإعادة لمجلس الشعب بداية التغيير، ورداً على ما سماه وأد الحرية، وقال فى رسالة نصية بثها على حسابه الشخصى على «تويتر» معلقاً على انسحاب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد من جولة الإعادة «فرصة أخرى لبداية التغيير والرد على من وأد حريتنا: انسحاب كل من نجح من الأحزاب والمستقلين ومقاطعة الإعادة.. المشاركة مخالفة لإرادة الأمة».

الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، عبّر عن سعادته من قرار مقاطعة انتخابات جولة الإعادة، التى وصفها بالمهزلة الانتخابية، لأنها تؤكد صحة موقفهم السابق من المقاطعة.

وقال نور «إن فكرة المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها قبل إجراء الانتخابات، كلها كانت صائبة، فمن قاطع كانت لديه وجهة نظر تحترم، ومن شارك أيضا كان قراره صائبا».

وأكد نور أن قرار الوفد والإخوان بالمقاطعة يفتح صفحة جديدة مهمة فى علاقاتهما مع الجمعية الوطنية للتغيير، واصفا موقفهما بـ« المشرف»لأنه يعد تحولا فى طريق الحركة السياسية فى مصر، ورفض نور ما يطلقه البعض من عبارات تخوين لأى من القوى السياسية المشاركة فى العملية الانتخابية، مؤكدا أحقية أى فئة فى تحديد موقفها سواء بالمشاركة أو المقاطعة.

وقال نور إنه اتصل بالدكتور محمد بديع، المرشد العام، وأعضاء مكتب الإرشاد، وقيادات الوفد ليبلغهم بسعادته الشخصية من موقفهم.

وأكد جورج إسحاق، المنسق الأسبق لحركة كفاية، أن التجربة أثبتت أن قرار المقاطعة كان هو الأرجح والأكثر صوابا بل القرار الأمثل، قائلا: «هذه انتخابات بلا ضمانات ومن يشارك فيها يساهم فى كسب النظام شرعية لا حق له فيها»، وطالب إسحاق كلا من جماعة الإخوان وحزب الوفد بتقديم اعتذار رسمى للشعب المصرى حول مشاركتهما فى الانتخابات، واصفا موقفهما بأنه مجرد عودة للصواب.

وأكد إسحاق عدم وجود أى مانع أمام أى من القوى التى سبق لها أن شاركت فى الانتخابات وقاطعتها فيما بعد، يحول دون انضمامها إلى الجمعية الوطنية للتغيير مرة أخرى، قائلا: «الجمعية الوطنية تفتح ذراعيها أمام الجميع طالما المقاطعة هى الأساس».

بينما وصف الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، قرار الانسحاب بالصائب، وأنه انتصار لمطالب الجمعية الوطنية للتغيير التى أكدت الأحداث صدق توقعها وصواب قرارها بالمقاطعة، مضيفا أن من شاركوا فى العملية الانتخابية وتعاملوا مع رجال الحزب الوطنى قدموا دليلا على فساد العملية الانتخابية.

وأكد عبدالجليل أن مجلس الشعب يعتبر فى هذه الانتخابات باطلا، قائلا: «إن ما حدث فى الانتخابات أعاد مصر إلى القرون الوسطى، وكانت غاية فى السوء، وكشفت عن فضيحة كبيرة وعار يلحق بكل من شارك فى الانتخابات».

وعلى الرغم من ذلك يرى عبدالجليل أن ما حدث يزيد من احتمالات التغيير، والأهم- حسب كلامه- ليس الانضمام إلى الجمعية الوطنية للتغيير بل لفكرة التغيير فى حد ذاتها، وكشف عبدالجليل عن دراسة أعضاء الجمعية أفكارا جديدة، منها إقامة برلمان بديل تتوافق توجهاته مع أفكار التغيير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة