فى عرفى يوم الانتخابات هو ذلك اليوم الذى لا أجد فيه مواصلات، وأنتظر كثيرا فى الطابور المنتظر، هو ذلك اليوم الذى تسبقه حملات تشويه الجمال حيث لا أعرف عن هذا اليوم سوى تلك الأوراق المعلقة هنا وهناك والتى تجتاحنى رغما عنى، هو ذلك اليوم الذى تتفنن فيه وقبله ملحمة عبث الميكروفانات، هو ذلك اليوم الذى يسألنى فيه صديقى نفس السؤال من ستنتخب هذه المرة؟ وأقول الرد الذى يعرفه دائما – أنا لا أعرف من فى دائرتى، ثم يمتد لسانى الطويل فى الحديث، أتقصد مباراة كرة القدم بين الفريق الكبير صاحب الوعد والوعيد ومن علمنى يوما كيف أصفق لكل كبير، أم الفريق الآخر صاحب نظرة الغاضب الغضوب والذى لا يفعل شيئا غيرها.
أحيانا أسأل صديقى أى انتخاب تقصد؟، يقول مستغربا أقصد المجلس الكبير، أقول اعذرنى كنت أعتقد أن تسأل عن مهرجان المجلس الصغير الذى تدور ميكروفوناته الآن، يستغرب ويقول ويحك يا رجل إنها انتخابات المجلس الكبير، أتساءل ولكنى سمعت أحدهم يعد بإصلاح الشارع ونزح المجارى وآخر يهب كيس لحمة وكارت موبايل لكل مواطن.
يضحك صديقى، هو أنت مش من هنا ولا إيه؟
وأتوه بين المجلس الكبير والمجلس الصغير، بين هم الوطن وهم الحارة، وبين قلم الوزير وقلم النائب، وحينما يسأل القلم الكبير، الذى يقبع فى جيب المسئول الكبير، القلم الصغير بجواره سأقول قرارا فيقول الصغير سأصوت موافقا.
وأتساءل هل لصوتى ثمن؟ قد أعرف!
و............
اعذرنى سيدى إن سقطت هذه الورقة فى يدك، فأنا أحرق كل ما أكتبه، لكن أحيانا تخوننى الذاكرة.
ولا تعاقبنى أرجوك فقد ورثت عن جدى العرضحالجى القديم مهنتى فقط عرضحالجى مصرى.
محمد ممتاز يكتب: "عرضحالجى" مصرى يوم الانتخابات
الخميس، 09 ديسمبر 2010 09:35 م