◄◄ زيادة عدد المقاعد وعدم تخصيص أماكن للنساء
انتهت واحدة من أكثر الانتخابات البرلمانية إثارة للجدل، ولاتزال تأثيرات هذا الجدل تدور داخل الحزب الوطنى، والمعارضة، التى انقسمت على بعضها وانسحبت. ولاتزال الطعون والخلافات والأحكام القضائية، وبعيدا عن هذا الجدل فإن مجلس الشعب سوف ينعقد دستوريا فى موعده، وأثناء الانتخابات، كانت التجديدات تجرى فى قاعة مجلس الشعب الرئيسية لاستيعاب 64 نائبة، ينضممن للبرلمان لأول مرة ضمن انتخابات الكوتة وعشرة سيتم تعيينهم بقرار رئاسى. وشهدت الأيام الأخيرة نشاطا للانتهاء من اللمسات الأخيرة للتجديدات التى تم إدخالها على مبنى المجلس، ليكون جاهزا لاستقبال النواب خلال الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى يوم 13 ديسمبر، وعن التجديدات يقول الدكتور حسين النبوى عميد كلية الفنون التطبيقية، أنه راعى فى التجديد عدم المساس بالطراز الكلاسيكى الفرنسى للمجلس، وأضاف: حافظنا على التصميم الداخلى والخارجى مع تطعيمه بالتكنولوجيا الحديثة من إضاءة ودهانات، ووسائل تريح الأعضاء وقال محمد أحمد حمدى مدير المشروع، إن التجديد اقتصر على تجديد القاعة الرئيسية والدوران حولها والبهو الفرعونى، وكانت أهم إشكالية فى القاعة، هى مواجهة زيادة الأعضاء من 454 إلى 518 بعد إضافة 64 مقعدا للمرأة، فقمنا بزيادة المقاعد مع مراعاة المقاسات الفنية لمكان جلوس النائب، بحيث يجلس مرتاحا، وأضاف اعتمدنا على استغلال مساحات الفراغ وتمت إعادة تقسيم كل صف للمقاعد وإعادة تنجيده، ونتج عن ذلك أن بعض الصفوف تمت زيادة مقاعدها مقعدا واحدا، وأخرى زادت بثلاثة مقاعد وهى الصفوف الخلفية للوزراء، حيث إن دورانها كان أوسع، وهذا يعنى أن الأعضاء سيكون جلوسهم متلاصقا، وقد يكون الأمر جائزا ومقبولا مع النواب، لكنه سيكون صعبا ولافتا مع عدم تخصيص مقاعد معينة للمرأة، حيث إن جلوس النائبات سيكون وسط النواب، واشتملت تجديدات القاعة الرئيسية على تجديد موكيت الأرضيات، وتم تغيير أبواب قاعة المجلس بأبواب من الخشب الأرو المرسوم عليها رسومات تتناسب مع تاريخ المجلس، وأضاف محمد أحمد، من أجل المرأة تمت إضافة دورات مياه جديدة، لتكون هناك دورتان منعا للزحمة، خاصة أن السيدات يمِلن لاستعمال الحمامات من أجل التزين، وتم عمل استراحة للسيدات بمبنى الرى بالدور الأول، حتى تجد النائبات مكانا تستريح أو تصلى فيه، بالإضافة إلى وجود ملحق به دورة مياه، والاستراحة مفروشة بأثاث فخم.
وقال مدير المشروع إنه تم تجديد الواجهة الرئيسية للمجلس بإعادة الدهانات وعمل ترميم للكرانيش المذهبة، وتحويل لون الأعمدة من الأبيض إلى الذهبى المزركش، وتضمنت التجديدات عمل خمس بوابات أمنية جديدة على جميع مداخل مبنى المجلس.
أما متحف مجلس الشعب فكما يقول المهندس محمد حمدى، تم تجديده بالكامل وإعادة تصميمه من جديد على أحدث طراز للمتاحف من زخارف ورسومات وفاترينات عرض، وبالنسبة للبهو يقول الدكتور حسين النبوى إنه أخذ منه مجهودا ضخما من أجل الحفاظ على طرازه، واستغلال المساحة رغم ضيقها لتستوعب جميع الأعضاء من خلال كراسى بسيطة ومتحركة.
وأضاف، تم تجديد البهو الفرعونى كاملا حيث تم عمل أرضيات جديدة من الرخام، وتم دهان الحوائط وإضافة ديكورات للسقف والحوائط، وإعادة فرشه بأثاثات ومقاعد وترابيزات جديدة حتى مطبخ البهو، تم تجديده بأجهزة تواكب أحدث المطابخ، ولم ينس التجديد أمر الجامع فتم تجديد حوائطه أيضا، وكذلك تم تجديد المطعم فى الدور العاشر بشكل كامل من حوائط وأسقف ودهانات وأرضيات.
وقال المهندس محمد أحمد حمدى: جميع العاملين يتسابقون ويعملون 24 ساعة متواصلة للانتهاء من جميع التجديدات حتى يصبح البرلمان فى أبهى صوره، لاستقبال فصل تشريعى جديد.



الاستعدادات الأخيرة قبل الانعقاد