◄◄ محاولة لإحياء جبهة التغيير وملاحقة مجلس الشعب قضائياً.. واقتراحات بالتواصل مع «وفد» البدوى
أخيراً عاد الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أسابيع ظل سؤال واحد مطروحا فيها : أين ذهب البرادعى وأين تقف الجمعية الوطنية للتغيير؟، ولا أحد يعرف لماذا غاب البرادعى وأعطى ظهره للأجواء الساخنة التى رافقت الانتخابات، ولماذا اختار هذا الوقت للعودة بعد انتهاء فترة كانت مناسبة للعمل السياسى.
عاد البرادعى بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب، وخروج المعارضة الرسمية وغير الرسمية باستثناء عدد قليل من المقاعد، وانسحاب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد من جولة الإعادة، الأمر الذى اعتبره بعض المحللين اعترافا من هذه القوى بصحة وجهة نظر البرادعى فى الدعوة لمقاطعة الانتخابات منذ البداية.
بعد عودته ظهرت أسئلة من نوعية: كم سيبقى فى مصر قبل أن يعود إلى السفر، تاركا علامات استفهام مفتوحة؟ وكم هى المدة التى سوف يقضيها فى مصر؟ وما جدول أعماله؟
زيارة البرادعى لمصر- حسب المقربين منه- ستستغرق قرابة الشهر، وعلى رأس جدول الأعمال، مناقشة ملف انتخابات مجلس الشعب، ولدى الجمعية الوطنية للتغيير نية لبحث سبل ملاحقة المجلس قانونيا لإثبات بطلانه، استنادا إلى أحكام الإدارية العليا بوقف إجراء الانتخابات فى عدد من الدوائر.
مصادر قيادية بالجمعية الوطنية للتغيير، لم تستبعد فتح قنوات للتواصل مع حزب الوفد بعد إعلانه مقاطعة الانتخابات.
إلا أن الملف الأخطر الذى سيبحثه معه عدد من قيادات الجمعية، هو محاولة إقناعه بتغيير طريقة «السياسى السائح» التى يتبعها منذ عودته إلى مصر، ودعوته للبقاء فى مصر لفترات أطول من الفترات التى يقضيها فى الخارج.
من جانبه أكد الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن بقاء البرادعى داخل مصر مسألة فى غاية الأهمية، وأضاف: أعتقد أن الدكتور البرادعى عليه أن يبذل مزيداً من الجهد للبقاء فى مصر لفترات أطول، لأن وجوده فى مصر أمر فى غاية الأهمية والتأثير.