ومن جانبه، أكد المهندس على ماهر غنيم رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المصنع سوف يقوم بصرف كافة المستحقات لأسر المتوفين، وعلاج المصابين على نفقة الشركة، واعتبارها إصابات عمل بعد الحريق الذى شب فجر اليوم فى خزان وحدة التحكم بوحدة نترات النشادر.
وأضاف ماهر، أن إدارة المصنع سوف تقوم بتعيين أبناء المتوفين أو أقاربهم، إضافة إلى صرف كافة المستحقات لأسر الضحايا، مؤكداً أن ما حدث عبارة عن تسريب فى خزان قريب من وحدة التحكم الخاصة بقسم نترات النشادر، حيث ارتفعت نسبة الضغط بسبب البخار داخل "المواسير" ولم يتابعه أحد فى وحدة التحكم، فنتج عنه الاحتراق الذى أدى إلى وفاة اثنين من أبناء الشركة، وإصابة أربعة آخرين، رغم توقف الوحدة منذ ثلاثة أيام عن العمل، ولكن زيادة الضغط على الخزان أدى إلى حدوث الحريق.
وأشار المهندس على ماهر إلى أن الانفجار وقع بوحدة الملح، أثناء توقفها، حيث تتم دورة داخلية خلالها يتم تصفية نترات الأمونيا "النشادر" بالكامل، لافتاً إلى أنه يبدو أنه تبقى بعض محلول نترات النشادر دون تصفية، وهذا خطأ بشرى، مشددًا على أن الشركة بصدد عمل دراسة دقيقة لتحديد أسباب الحادث وتقدير التلفيات.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية، أن الوحدة التى وقع بها الحريق ستتوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام، وهو توقف جزئى، وستعود للعمل فى أقرب وقت.
كانت المعاينة المبدئية، قد أكدت أن الانفجار وقع فى وحدة الكنترول نتيجة الحمل الزائد، مما أسفر عن انفجار فى الخطوط حجمها 50 بوصة، مما أدى إلى تهدم حوائط وحدة التحكم، وبعض المبانى المجاورة، وحدوث حريق ضخم فى معظم المبانى المجاورة وصلت على بعد 150 متراً من الحادث.
يذكر أن الحريق بدأ داخل وحدة النترات بخزان السائل وتسببت فى وفاة محمود توفيق (45 سنة) من طلخا "رئيس وردية" ومحمد رزق الصعيدى (36 سنة) من قرية ديسط، وأصيب كل من بكر عبد العال السيد (30 سنة) ، وجمعة الشربينى جمعة مقيم بقرية ميت عنتر، وحمدى الدياسطى صادق (40 سنة) مقيم بكفر بساط وفراج محمدى الزكى مقيم بقرية ميت بدر خميس مركز المنصورة.
وحدة التحكم المحترقة من الخارج
المبنى بالكامل
صورة وحدة التحكم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة