◄◄ «سرور» قال للإخوان «هتوحشونا».. وقيادى بالوطنى وصف القعدة فى المجلس بأنها ستكون «طرية»
يبدو أن الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، لم يكن يمزح عندما قال لنواب الإخوان المسلمين «هتوحشونا»، فى نهاية الدورة الماضية، وإنما كان كمن يقرأ الطالع من منطلق قربه الشديد من دوائر هندسة المسرح السياسى، وعلى الرغم من أنه لم يقل نفس الكلمة لنواب الوفد، أو المستقلين، إلا أن «فرة» الانتخابات أخذتهم فى طريقها، ومع انسحاب الوفد والإخوان من مرحلة الإعادة، وحصول «الوطنى» على الأغلبية الكاسحة، أصبح تشكيل مجلس الشعب يكاد يكون مقصوراً على نواب الحزب الوطنى فقط، باستثناء بعض المعارضين والمستقلين، مثل رجب هلال حميدة ممثلاً عن حزب الغد، ومحمد عبد العال رئيس حزب العدالة، وهو أمر جعل البعض يدعو إلى تسمية المجلس بـ«مجلس الحزب الوطنى» أو مجلس الشعب سابقاً.
سألنا نواب الأغلبية عن رأيهم فى تشكيلة المجلس الجديد، وعن غياب المعارضة عنه، وهل ستكون القعدة «طرية» كما قال قيادى بالحزب الوطنى، عندما اشتكى له أحد نواب الوطنى من معاناته أثناء المجمع الانتخابى والانتخابات، فقال له: «معلش، اتعب شوية علشان القعدة الجاية هتكون طرية».
النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية فى المجلس المنتهية صلاحيته، يرى أن عدم حصول الإخوان على أى مقعد لم يكن مفاجأة، لأنهم فى رأيه لجأوا خلال الفصل التشريعى السابق إلى أساليب استفزت المواطنين العقلاء المتابعين لأعمال المجلس، مثل واقعة خلع الحذاء، وإنكارهم لأى أداء إيجابى، وتركيزهم فقط على السلبيات.
وقال الجمال إن انتخابات 2005، التى يتغنون فيها بالإشراف القضائى وبنزاهتها، سمعنا فيها عن التزوير، وتم تقديم عشرات الطعون لمحكمة النقض.. الجمال يرى أن الرقابة ليست مقصورة على المعارضة، وإنما تقوم بها الأغلبية شأنها شأن المعارضة، مستخدمة كل الأدوات الرقابية من أسئلة وبيانات عاجلة وطلبات إحاطة.
وقال النائب مجدى علام، نائب دائرة مصر القديمة، إن مجلس الشعب لا يمكن أن يكون بدون معارضة، مضيفاً أن العبرة ليست بعدد نواب المعارضة ولكن بالاتجاهات التى يمثلونها، فيما أعربت مصادر- رفضت ذكر اسمها- عن عدم رضائها عن شكل المجلس، وأبدت تلك المصادر استياءها من غياب المعارضة عن البرلمان، مشيرة إلى أن المهندس أحمد عز لن يعجز عن حل تلك الإشكالية، مؤكدة أن الحل سيعتمد طريقتين، الأولى تقديم بدلاء للمعارضة الغائبة من النواب الذين نجحوا وينتمون إلى المعارضة نفسها، بحيث يكون هناك ما يعوض غياب مصطفى بكرى أو جمال زهران أو علاء عبدالمنعم، ومن المتوقع أن يتم مدهم من خلال الحكومة بملفات لبعض القضايا، من باب إكساب المجلس حيوية، أما الطريقة الثانية فتعتمد الدفع بنواب من داخل الوطنى لتبنى اتجاه المعارضة فى المناقشات وتقديم طلبات إحاطة وبيانات عاجلة تهاجم الحكومة وتنتقدها وتعارضها، ولا مانع من كشف نواحى فساد فى بعض الوزارات غير السيادية، ولكن لن تصل الأمور إلى المطالبة بسحب الثقة.
ومن جانبه أكد رجب هلال حميدة، ممثل حزب الغد عن دائرة عابدين، أنه سيمارس دوره الرقابى والتشريعى بكل قوة، وسيثبت للشعب المصرى أن العبرة ليست بالكم وإنما بالكيف، وقال «أنا بمفردى سأقوم بدور 15 نائباً بالبرلمان «أنا أكبر من 100 معارض»، وسأتقدم بعدد من الاستجوابات النارية، وسوف يشاهد الرأى العام رجب هلال حميدة فى ثوبه الجديد»، لافتاً إلى أنه «هيرجع زى زمان أيام 95 وأقوى»، وأكد أنه سيؤدى دوره بمنتهى الشرف ليقينه بأنها قد تكون الدورة الأخيرة له، وقال إن المناخ لا يطمئن، وإن عملية إبعاد المعارضين تتم تدريجياً، وإذا «كنت استطعت أن أفلت هذه المرة فوارد ألا أمر المرة القادمة».
البرلمان يبحث عن معارضة.. ورجب حميدة يؤكد: «أنا أكبر من 100 معارض»
الخميس، 09 ديسمبر 2010 11:05 م
سرور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة