يبدأ غدا،ً الخميس، المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، زيارة مهمة إلى كل من ليبيا وتونس تستمر حتى يوم السبت المقبل ويرافق الوزير وفد كبير يضم حوالى 150 من رجال الأعمال ورؤساء وممثلى الشركات المصرية فى قطاعات المقاولات والأثاث والسلع الهندسية والمنتجات الغذائية والزراعية ومواد البناء والكيماويات والأدوية والخدمات المالية والملابس والمنسوجات.
وصرح "رشيد"، قبيل مغادرته إلى الجماهيرية الليبية، بأن زيارته تأتى فى إطار توجيهات الرئيس حسنى مبارك للتحرك نحو تعميق وتوسيع التعاون الاقتصادى مع الدول العربية الشقيقة خاصة الجماهيرية الليبية لتفعيل الإستراتيجية التى أقرها الزعيمان حسنى مبارك ومعمر القذافى لخلق مشاركة اقتصادية بين البلدين لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية وكذلك لمواكبة التطورات التى يشهدها اقتصاد البلدين واستغلال الإمكانات والفرص المتاحة فى البلدين لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والتى تؤدى إلى رفع مستوى معيشة الشعبين العربيين فى مصر وليبيا وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء البلدين.
وأضاف"رشيد"، أن مباحثاته فى كل من طرابلس وتونس تستهدف بحث آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى بين مصر وكل من ليبيا وتونس وسبل زيادة الصادرات المصرية وكذلك بحث الفرص المتاحة فى البلدين لمشاركة شركات المقاولات المصرية فى تنفيذ المشروعات الجديدة التى تعتزم الحكومتان طرحها، خاصة أن الجماهيرية الليبية تشهد نشاطاً ملموساً فى تجديد وتطوير البنية الأساسية، مشيراً إلى أن المباحثات تستهدف أيضاً جذب مزيد من الاستثمارات الليبية إلى مصر خاصة وأن حجم هذه الاستثمارات يبلغ حالياً حوالى 7 مليارات جنيه وهناك فرص وإمكانات كبيرة لزيادتها.
وبالنسبة للجماهيرية الليبية، أوضح رشيد أنه سيجرى خلال زيارته مشاورات مع المسئولين عن الشئون الاقتصادية فى الجماهيرية الليبية حيث سيلتقى مع البغدادى المحمودى أمين اللجنة الشعبية العامة ومحمود لحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة والدكتور عبد الحفيظ الزليطى أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية والسيد معتوق محمد المعتوق أمين اللجنة الشعبية العامة للمرافق.
ويرأس "رشيد" الجانب المصرى فى اجتماعات اللجنة المصرية الليبية المشتركة والتى يشارك فيها ممثلون لوزارات المالية والزراعة والصحة والبترول والكهرباء والتعاون الدولى والخارجية والتعليم والقوى العاملة والنقل والسياحة والاتصالات لبحث سبل تنمية التعاون المشترك بين مصر وليبيا فى كل هذه المجالات.
كما يشارك رشيد فى المنتدى الاقتصادى المصرى الليبى والذى يضم رجال الأعمال وممثلى كبريات الشركات فى البلدين.
وأكد "رشيد"، أن هذه الزيارة تكتسب أهمية قصوى بالنسبة للبلدين حيث سيتم خلالها مناقشة تفعيل المبادرات التى يمكن أن تساهم فى مضاعفة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خاصة فيما يتعلق بإقامة منطقة صناعية وتجارية حرة على الحدود بين مصر وليبيا، كذلك إنشاء صندوق إنمائى يقوم بضخ الاستثمارات لإقامة مشروعات تنموية فى البلدين.
وفيما يتعلق بمباحثاته فى الجمهورية التونسية والتى ستبدأ يوم الجمعة المقبل، قال رشيد إنه سيبحث مع كبار المسئولين فى تونس سبل زيادة التعاون المشترك فى كل المجالات الاقتصادية والتجارية وكذلك الاستفادة القصوى من اتفاقية أغادير - التى يشترك فى عضويتها البلدين- من خلال تطبيق تراكم المنشأ لزيادة صادرات البلدين إلى السوق الأوروبية والتكامل فى استغلال المميزات النسبية فى كل من مصر وتونس لإقامة مشروعات مشتركة للتصدير إلى دول أخرى خاصة فى قطاعات مكونات السيارات والملابس والمنسوجات.
كما يرأس "رشيد" الجانب المصرى فى اجتماعات اللجنة المصرية التونسية الوزارية المشتركة للتجارة والصناعة لبحث سبل تحقيق مزيد من التعاون الصناعى وتنمية التجارة والاستثمارات المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى شتى المجالات وخلال زيارته لتونس يشارك المهندس رشيد محمد رشيد فى المنتدى العربى – اليابانى والذى يعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية لبحث آفاق التعاون بين الدول العربية واليابان ويلقى كلمة فى جلسة آفاق التعاون العربى اليابانى فى الطاقة والبيئة.
يرافقه وفد يضم 150 من رجال الأعمال ورؤساء الشركات المصرية..
رشيد يبدأ زيارة إلى ليبيا وتونس لدعم التعاون الاقتصادى مع البلدين
الأربعاء، 08 ديسمبر 2010 07:01 م