"رانتاسالمى" المحمية الأقل تلوثاً فى العالم بفنلندا البلد الأخضر

الأربعاء، 08 ديسمبر 2010 01:00 م
"رانتاسالمى" المحمية الأقل تلوثاً فى العالم بفنلندا البلد الأخضر مقاطعة رانتاسالمى بفنلندا
كتب محمد فهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقاطعة "رانتاسالمى" بدولة فنلندا واحدة من أقل مناطق العالم تلوثا، حيث تعد أحد أهم المحميات الطبيعية التى ترعاها وتحافظ على درجة نقائها حكومة جمهورية فنلندا، وتتكون المقاطعة من مجموعة من الغابات الواسعة يتخللها عدد كبير من بحيرات المياه العذبة فى تجانس رائع وفريد لا تراه فى بلد من بلدان العالم.

وللحفاظ على البيئة، تم إنشاء معهد متخصص فى دراسة البيئة هدفه الأساسى الحفاظ على طبيعة المقاطعة وغاباتها وأشجارها ومياهها، وما تحويه من ثروة سمكية.

ولذا فأنت لا ترى دخان مصانع أو عادم سيارات أو تلوثاً سمعياً أو بصريا، فكل ما حولك يدعوك إلى التأمل والنظر فى الجمال الربانى الذى لم تلوثه يد الإنسان، كما ترى كل شىء حولك مصنوعاً من الخشب.. البيوت، الفنادق، أدوات الطعام بكاملها من الخشب الفنلندى ذا الصنعة البديعة، ومع ذلك فهى تذخر بكل منجزات الحضارة الحديثة فى المزارع والشوارع والمنشآت التعليمية والرياضية.

وتعد جمهورية فنلندا إحدى دول القارة الأوروبية، وتتميز بكثرة الغابات والبحيرات، فيوجد بها حوالى ستين ألف بحيرة مياه عذبة منتشرة بكافة أنحائها، كما تغطى الغابات حوالى ثلثى أراضيها، الأمر الذى دعا البعض لإطلاق اسم البلد الأخضر أو بلد الغابات عليها. وتقع فنلندا شمال القارة الأوروبية، تشترك فى حدودها مع روسيا من الشرق والسويد من الغرب، وتحدها النرويج من الشمال.

ويقع الجزء الشمالى من فنلندا فى منطقة الدائرة القطبية الشمالية، بمنطقة تسمى "أرض شمس منتصف الليل"، حيث تستطع بها الشمس لمدة 24 ساعة فى اليوم خلال فصل الصيف الذى يقتصر على خمسين يوماً فقط، فلا ترى ظلاماً بالليل وترى النور فيه دون ظهور أشعة الشمس، على العكس فى الشتاء، فيتميز بالطول والبرودة الشديدة والظلام لقلة سطوع الشمس.

ومن النوادر أنك فى فصل الصيف تجد ميعاد صلاة العشاء فى حوالى الساعة 12 مساء، وبعده بساعتين يحل ميعاد صلاة الفجر، أى فى الساعة الثانية صباحاً، أى أن الليل عبارة عن ساعتين فقط لا ترى فيهما الظلام.

وقام الإنسان بالاستيطان فى فنلندا بعد العصر الجليدى، فقد توافد عليها المستوطنون من روسيا فى الشرق، وعدد من الدول المجاورة، والتى تعرف بدول البلطيق، وقد شهد التاريخ الفنلندى العديد من الصراعات بين كل من روسيا والسويد لمحاولة فرض السيطرة على الأراضى الفنلندية.

وعرفت فنلندا كجزء من دولة السويد، وذلك منذ العصور الوسطى وحتى بداية القرن التاسع عشر، فى عام 1323 تم التوصل لمعاهدة يتم بمقتضاها تقسيم فنلندا بين كل من روسيا والسويد، وبحلول القرن الثامن عشر تحولت السيطرة على فنلندا إلى روسيا. وتمكنت من نيل استقلالها عام 1917م، ثم اندلعت الحروب الأهلية فى فنلندا عام 1918م، وذلك بين كل من البيض "الملكيين" والحمر "الشيوعيين"، وانتهت هذه الحرب بفوز البيض فى مايو 1918م، وتم إعلان الجمهورية بالبلاد عام 1919م.

ثم اندلعت بفنلندا حرب أخرى عندما قام الاتحاد السوفيتى بشن حرب عليها فى الثلاثين من نوفمبر عام 1939م، خلال الحرب العالمية الثانية، وانضمت فنلندا إلى الاتحاد الأوروبى عام 1995م، وفى عام 2000 تنازلت عن عملتها المارك واتخذت من اليورو عملة لها.

وتقع مدينة هلسنكى العاصمة فى الجنوب، فتطل على خليج فنلندا، وتعد هلسنكى مركزاً للمنشآت التجارية والثقافية والطبية.

ويوجد العديد من المتاحف فى فنلندا، والتى تتركز بالعاصمة هلسنكى منها متحف أتينيوم للفنون، متحف التصميم، متحف الثقافات، المتحف الفنلندى الوطنى، وعدد من المسارح مثل المسرح الفنلندى الوطنى، مسرح مدينة هلسنكى، مسرح سفينسكا تيتيرن الفنلندى السويدى، والأوبرا الفنلندية الوطنية قاعة فنلندا للحفلات الموسيقية.

ومن المعالم السياحية أيضاً المراكز الترفيهية للأطفال، مركز هيوريكا للعلوم وسينما فيرن سوبر، مركز لينانماكى، والذى يعد أقدم مركز تسلية فى فنلندا، وحديقة سيرينا للتسلية المائية.

ويلفظ المجتمع الفنلندى الأجانب الذين يتواجدون فى العاصمة بنسب قليلة، وخاصة من الروس، أما العرب فتوجد جالية مغربية تكاد تكون أكبر جالية عربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة