طالبت جماعة الإخوان، النظام الحاكم بالاعتذار عما وصفته بمهزلة الانتخابات التى شهدتها مصر ورصدها الرأى العام المحلى والدولى، مطالبين بإعلان بطلان المجلس، مبررين ذلك بحماية سمعة مصر ومكانتها على الصعيدين الدولى والإقليمى.
واعتبرت الجماعة فى رسالتها الإعلامية الأسبوعية، أن المجلس الذى سيبدأ انعقاده بعد أيام يشوبه البطلان، ولا يعبر عن الشعب ولا يمثل قواه الحقيقة، مشيرة إلى أنه يرسخ ما أسمته بديكتاتورية النظام، وسعيه الدائم إلى نهب مصر والاستيلاء على مقدراتها، دون رقيب أو حسيب.
وذكرت الجماعة فى رسالتها، أنهم ليس لهم أى تمثيل فى المجلس الذى وصفوه بالباطل، مطالبين النظام باحترام أحكام القضاء التى أبطلت انتخابات مجلس الشعب فى معظم دوائره، والتوقف عن الضرب بهذه الأحكام عرض الحائط، حتى لا يتم تقويض كافة سلطات الدولة، مما يهدد المؤسسية ويهدر الدستور الذى دعا لاحترام القضاء من خلال تنفيذ أحكامه، وبذلك يتم هدم دولة القانون التى هى أساس الحكم الديمقراطى.
ودعت الجماعة فى رسالتها كافة قوى المعارضة السياسية التى ساءها ما جرى لمصر يومى 28 نوفمبر و5 ديسمبر إلى الالتفاف والتوحد، حول ضرورة الدفع فى اتجاه الإصلاح السياسى بكافة السبل السلمية التى كفلها الدستور وأكد عليها القانون، وإلى ملاحقة من وصفتهم بالمزورين لمحاكمتهم، معتبرين أن من وصفتهم بالمزورين دفعوا بمصر إلى هاوية التردى والتخلف السياسى والاقتصادى والعلمى والتقنى، مما سيكون له تأثيرات بالغة الخطورة على المجالات الاجتماعية وعلى الاستقرار.
وجددت الجماعة على الصعيد الإقليمى تحذيراتهم مما يجرى فى جنوب السودان والإقرار الدولى بانفصاله عن السودان، مما يعتبرونه يهدد الأمتين العربية والإسلامية ويفتح المجال للمشروع الصهيونى الأمريكى للانطلاق بدون توقف فى العمق الاستراتيجى العربى، وطالبوا كذلك الأنظمة العربية والإسلامية ومنظمات الإغاثة والعالم الحر برفع الحصار الغاشم عن قطاع غزة، وبخاصة مع دخول فصل الشتاء والذى يمثل كارثة على أهل القطاع تضاف لكارثة الحصار، كما دعوا الفصائل الفلسطينية إلى السعى بجدية لنبذ الخلافات والعمل على عودة الصف الفلسطينى كوحدة واحدة.
وفيما يتعلق بالموقف من وثائق ويكيليكس، أكدت الجماعة أن أن التعامل الغربى مع هذه الوثائق، والزعم بأنها آراء وليست وثائق يكشف عن زيف وعود الحرية الغربية التى تكيل بمكيالين، مشيرين إلى أن الوثائق كشفت عن القبول الأمريكى للاستبداد والديكتاتورية، بل والتنسيق مع الأنظمة المستبدة فى العالم على حساب حريات الشعوب وحقوق الإنسان، كما فضحت الأهداف الأمريكية والصهيونية فى المنطقة .
د. محمد بديع مرشد جماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة