تقيم الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم مؤتمرها السنوى الخامس اليوم، الأربعاء، ولمدة ثلاثة أيام. المؤتمر يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية، ولأول مرة بالاشتراك مع الكلية الملكية البريطانية والاتحاد الفيدرالى للسكر, وتأتى أهمية إقامة المؤتمر لمواجهة الانتشار السريع لمرض السكر بالدول العربية.
ويحظى المؤتمر بحضور أكثر من ثلاثة آلاف من أطباء السكر والغدد والباطنة العامة وطب الأسرة والأطفال من مختلف الجامعات والمستشفيات المصرية والعربية والعالمية. وتقول الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض السكر بطب القاهرة ورئيس المؤتمر، إن جلسات المؤتمر ستقوم بمناقشة الحديث فى التشخيص والعلاج لمرض السكر، وكذلك علاقته بأمراض الكبد.
كما تناقش الجلسات أحدث طرق العلاج التى ظهرت مؤخراً فى مصر والدول المتقدمة، وعن الاكتشاف المبكر والعلاج الحديث لمضاعفات المرض، وكذلك تتحدث الجلسات عن مرض السمنة ومرض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفات الإصابة بدهون الدم على الأوعية الدموية.
وتناقش أيضا الجلسات مرض متلازمة الايض، والذى ينتشر بكثرة فى مصر بسبب انتشار السمنة، وبالذات سمنة منطقة البطن. وتناقش إحدى الجلسات علاقة مرض السكر والأدوية المعالجة له بالإصابة بالسرطان، حيث إنه وجدت علاقة وثيقة بين السكر والإصابة بالسرطان، وكذلك هناك أدوية سكر حديثة عن طريق الفم قد تكون لها علاقة بالإصابة بسرطان الغدد، وبالذات سرطان الغدة الدرقية.
وتقام على هامش المؤتمر يوم، الجمعة، الحادية عشرة صباحا ندوة تثقيفية لمرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السمنة وارتفاع الدهون فى الدم، يتم فيها عمل التحاليل المجانية للمرضى ومقابلة كبار أساتذة السكر فى مصر، كما يتم توزيع هدايا علاجية على المرضى.
تقول د. إيناس, تعتبر مصر الدولة التاسعة على مستوى العالم من حيث انتشار مرض السكر،
حيث تصل نسبة الإصابة إلى 11% من المصريين, وبحلول عام 2025 سيصل معدل الإصابة إلى
14% من إجمالى التعداد. والسبب الرئيسى فى ذلك هو زيادة معدلات الإصابة بالسمنة, وتعتبر
مصر من أعلى البلدان من حيث انتشار زيادة الوزن والسمنة، حيث 70% من السيدات المصريات يعانين منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة