"ويكيليكس": الجزائر أصبحت أقوى حلفاء أمريكا فى المغرب العربى

الثلاثاء، 07 ديسمبر 2010 02:33 م
"ويكيليكس": الجزائر أصبحت أقوى حلفاء أمريكا فى المغرب العربى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل صحيفة "الجارديان" نشر الرسائل الدبلوماسية الأمريكية المسربة على موقع ويكيليكس، وتنشر اليوم وثائق تتحدث عن تحول الجزائر إلى حليف قوى للولايات المتحدة فى المغرب العربى. وقد جاء فى هذه الوثائق أن حكومة الجزائر اهتزت بشكل كبير بعد تفجيرات القاعدة التى وقعت قبل ثلاث سنوات مع فتح المنظمة الإرهابية جبهة جديدة لها فى شمال أفريقيا، بينما تكافح قوات الأمن الجزائرية "المتصلبة والمشبوهة" للرد على هذه الهجمات.

وكشفت تقارير سرية من السفارة الأمريكية فى الجزائر عن أن التعاون الاستخباراتى بين الجزائر والولايات المتحدة قد تحسن منذ هذا الوقت بشكل كبير لدرجة أن الولايات المتحدة تعتبر الجزائر الدولة الأكثر أهمية فى محاربة القاعدة بمنطقة المغرب العربى.

وفى ديسمبر عام 2007، كان هناك صمت محرج من قبل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بعد سلسلة الهجمات الانتحارية المتزامنة التى وقعت بالقرب من مبنى الأمم المتحدة والمحكمة العليا فى العاصمة وأسفرت عن مقتل 41 شخصاً.

وتظهر الوثائق الأمريكية حالة الارتباك والفوضى وعدم القدرة على التعامل مع المشكلات الأمنية الأساسية فى الجزائر، وتوضح أن الرئيس بوتفليقة طلب المساعدة الأوروبية لمراقبة الهواتف المحمولة التى يتم تغيير الخطوط فيها، فى حين طلب من الولايات المتحدة فى وقت سابق المساعدة فى مواجهة السيارات المفخخة.

ورجحت أغلب الوثائق أن سبب صمت الرئيس الجزائرى على هذه الهجمات هو إحراجه لأن منفذى الهجمات كانوا معروفين سابقاً من قبل الأجهزة الأمنية، واستفادوا من برنامج المصالحة الرسمية مع المسلحين السابقين، فما يزيد عن 250 من المسلحين الإسلاميين الذين تم العفو عنهم، انضموا لاحقاً لتنظيم القاعدة فى المغرب العربى.

الوثائق تحدثت كذلك عن حذر الجزائريين فى التعاون العسكرى والأمنى مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم إنشاء أحد مكاتب التحقيقات الفيدرالية فى السفارة الأمريكية لوضع برامج تعاونية مع وزارة الداخلية الجزائرية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة