اعتبرت السفيرة الأمريكية فى بيروت اليوم، الاثنين، أن تسريبات موقع "ويكيليكس" تخدم "زيادة منسوب التوتر" فى لبنان الذى يترقب صدور قرار اتهامى عن المحكمة الدولية المكلفة النظر فى جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى.
وقالت مورا كونيلى عقب لقاء مع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى أن "عمليات كهذه من الكشف غير الشرعى وغير المسئول الذى تقوم به ويكيليكس، تخدم هؤلاء الذين يريدون زيادة منسوب التوتر وتسجيل نقاط سياسية".
ورأت بحسب ما نقل عنها بيان صادر عن مكتب الحريرى الإعلامى، أن "ثمة إمكانية لمجموعات تسعى إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان بأن تحاول استخدام عملية الكشف هذه كفرصة لنشر مواد مفبركة للتسبب بفتنة وفقدان الثقة".
وإذ أكدت على أن سياسة الولايات المتحدة "تقضى عادة بعدم التعليق على وثائق تتضمن معلومات سرية"، إلا أنها أدانت "بأشد العبارات الكشف المتعمد وغير المسموح به لأى مواد سرية".
ونشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من حزب الله الشيعى على موقعها الإلكترونى عددا كبيرا من الوثائق التى حصلت عليها من "ويكيليكس"، وذلك بعد أيام من إعلان مؤسس الموقع جوليان اسانج أنه سيتعاون مع وسائل الإعلام العربية.
وتضمنت الوثائق الصادرة فى معظمها عن السفارة الأمريكية فى بيروت معلومات حساسة عن التطورات فى البلاد، بعضها يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، وأخرى بآراء سياسيين عن سياسيين آخرين. كما تضمنت الوثائق محضر لقاء بين المدعى العام للمحكمة دانيال بلمار والسفيرة الأمريكية السابقة ميشال سيسون يحث فيها بلمار واشنطن على تقديم المساعدة للمحكمة.
وتأتى هذه الوثائق فى وقت يشهد لبنان أزمة سياسية حادة بين حزب الله وحلفائه وفريق رئيس الحكومة السياسى على خلفية الموقف من المحكمة الدولية والقرار الظنى المرتقب صدوره عنها والذى أشارت تقارير إلى أنه سيتهم حزب الله بالجريمة.
جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس
بيروت (أ. ف. ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
