محمد حمدى

كابتن ماجد فى البرلمان

الإثنين، 06 ديسمبر 2010 12:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذهبت للإدلاء بصوتى فى دائرة بولاق أبو العلا فى الجولة الأولى من الانتخابات، حيث تنافس ستة مرشحين فقط، اثنان منهم من الحزب الوطنى، إلى جوار أربعة مستقلين، وغابت أحزاب المعارضة والإخوان.. ومقارنة بمعظم الدوائر الأخرى لم تكن فى بولاق عملية انتخابية، فحين دخلت إلى لجنة المركز الحضرى المجاورة لجريدة الأهرام فى الثالثة ظهرا، لم يكن عدد من أدلوا بأصواتهم قد تجاوز عدد اليدين.

بعد ثلاثة أيام وحين أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات نتيجة المرحلة الأولى فوجئت بأن عدد من أدلوا بأصواتهم فى هذه الدائرة نحو 35 ألف ناخب، وحصل مرشح الحزب الوطنى عن الفئات بدر القاضى على نحو 34 ألف صوت، بينما فى ضوء مشاهدتى لم يتجاوز عدد الناخبين فى هذه الدائرة ألفى ناخب أو ثلاثة ألاف على أكثر أقصى تقدير.

فى دائرة قصر النيل المجاورة حيث جرت منافسة عنيفة شارك فيها ممثلون عن الأحزاب، فاز نائبا الدائرة من الجولة الأولى هشام مصطفى خليل وعبد العزيز مصطفى، ولم يحتج أى منهما سوى أقل من 2500 صوت بقليل للفوز بالجولة الأولى من الانتخابات فى دائرة يمكن القول عنها أنها كانت فى منتهى الصعوبة، ومع ذلك لم يصوت بها سوى خمسة آلاف ناخب!

فى القاهرة لا تزيد نسبة التصويت فى الانتخابات العامة عن خمسة بالمائة على أقصى تقدير، قد تزيد أو تقل قليلا، ومعروف أن من يحصل على ثلاثة آلاف صوت فى إحدى دوائر القاهرة يقترب من الإعادة أو الفوز، أما من يحصل على خمسة آلاف صوت فهو بطل الأبطال يتحدث الناس عنه باعتباره قام بعمل خارق.

أما فى المحافظات فإن النسبة ترتفع فى المدن الحضرية لتصل إلى عشرة بالمائة، وتزيد فى الريف لتصل إلى 15%، وإذا زاد إقبال الناخبين بشكل غير متوقع فإن نسبة التصويت قد تصل إلى عشرين بالمائة على أقصى تقدير، هذه هى الأرقام الحقيقية لأى انتخابات فى مصر، أما أى أرقام غير ذلك فهى غير حقيقية ولا تتسم بالدقة، وتعنى أنه جرى تسويد لبطاقات الناخبين أو وضع بطاقات جديدة فى الصناديق بعد انتهاء عملية الاقتراع.

لذلك لا أصدق الأرقام المعلنة بأن 35% من الناخبين أدلوا بأصواتهم فى الجولة الأولى، و30% فى الجولة الثانية.. ولا أصدق أن هناك مرشحا فى أى مكان فى مصر يمكنه الفوز فى انتخابات مجلس الشعب بتسعين ألف صوت أو حتى ستين ألف صوت انتخابى، لأن هذا يعنى أنهم ليسوا بشرا، وإنما ظواهر خارقة مثل رامبو وسوبرمان وباتمان وربما من أبطال مسلسلات الكارتون مثل كابتن ماجد ونينجا ترتليز.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة