فى كلمته بمناسبة العام الهجرى الجديد..

جمعة: المسلمون قادرون على إحداث التغيير فى الحياة

الإثنين، 06 ديسمبر 2010 10:08 م
جمعة: المسلمون قادرون على إحداث التغيير فى الحياة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، على أن الأمة الإسلامية التى تعانى حالياً ضعفًا فى مقومات وجودها وبقائها على خريطة العالم المعاصر، تمتلك مقومات وعناصر السبق التى تؤهلها من جديد إلى القيام بدورها الريادى الحضارى والإنسانى، وقادرة على إحداث التغيير فى الحياة المعاصرة وإظهار حقيقة سماحة ورحمة الدين الإسلامى للعالمين.

وقال الدكتور على جمعة، إن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد حدث عادى، بل كانت حدثاً فارقاً غيّر مجرى التاريخ والحياة على وجه الأرض، وبدأت معه رحلة الأمة فى مسيرتها الحضارية ببناء الدولة الإسلامية بمفهومها الحديث والقانونى "الشعب والدولة والدستور"، وأن الدولة الإسلامية انطلقت بعدها نحو ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعانى الإنسانية، ووضعت الإنسان فى مقدمة الاهتمامات آخذاً بالنص الواضح على أن الآدمى بنيان الرب ملعون من هدمه.

وأضاف المفتى فى بيان أصدرته دار الإفتاء اليوم بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد، أن الدولة الإسلامية منذ الهجرة المشرفة قامت بتفعيل وتطبيق أسس ومفاهيم المساواة وعدم التفرقة أو التمييز أو العنصرية بين بنى البشر أجمعين بسبب اللون أو العصبية القبلية أو الدينية، مشددا على أنه لا فرق بين أبيض وأسود ولا عربى وعجمى إلا بالتقوى وما يقدمه من عمل صالح يخدم البشرية وجميع خلق الله على الأرض.

وطالب المفتى فى كلمته أبناء الأمة الإسلامية فى كل مكان على وجه الأرض بالإخلاص الكامل فى النية والقول والعمل لنصرة دين الله ونصرة إخوانهم المسلمين أينما وجدوا، والاهتداء بالدروس والعبر من الهجرة النبوية الشريفة التى كانت تضحية كبيرة من النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ودليل واضح على الإخلاص لدعوة الحق فكانت بمثابة تحول فى التاريخ الإنسانى وهو ما نحتاج إليه كمسلمين فى العصر الحاضر.

وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قرر أنه لا هجرة بعد الفتح، وأن الواجب المتبقى هو الجهاد والنية، كان يقرأ خريطة المستقبل الإسلامى الذى يحتاج إلى مجاهدة الرغبات والأهواء، فى سبيل بقاء أمة الإسلام مرفوعة الراية عزيزة الجانب مع اعتبار النية فى سائر الأعمال فى الإسلام هى المحرك الداعم والأساسى لصحة الأعمال وصلاحية الأفعال.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة