تركيا تطالب إسرائيل بالتوقف عن بناء مستوطنات جديدة

الإثنين، 06 ديسمبر 2010 10:51 م
تركيا تطالب إسرائيل بالتوقف عن بناء مستوطنات جديدة الرئيس التركى عبد الله جول
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت تركيا، إسرائيل بالتوقف عن بناء مستوطنات جديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتبنى نهج إيجابى من أجل استمرار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وقال الرئيس التركى عبد الله جول، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، فى ختام مباحثات جرت بينهما فى أنقرة اليوم، الاثنين، إن المباحثات تناولت تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط، التى وصفها بأنها عملية حرجة ودقيقة.

وشدد جول على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هى الشرط الأساسى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت ترحيبها ودعمها للمفاوضات المباشرة التى انطلقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى سبتمبر الماضى، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن بناء مستوطنات جديدة وهدم منازل الفلسطينيين وأن تتخذ موقفاً إيجابياً، حتى يمكن لهذه المفاوضات أن تستمر.

وأضاف جول، أن الحفاظ على وضع خاص لمدينة القدس هو أمر ذو أهمية بالغة، مشدداً على ضرورة وقف الدراسات الرامية إلى تغيير هوية المدينة التى ظلت لآلاف السنين مهبطاً للديانات المختلفة، والتلاعب ببنيتها الثقافية وتراثها يجب أن تتوقف على الفور.

وأكد الرئيس التركى، أن بلاده ستواصل تعاونها وتضامنها مع فلسطين، كما ستواصل تقديم مختلف أوجه الدعم الاقتصادى والاجتماعى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ورداً على سؤال بشأن المحادثات التى جرت بين تركيا وإسرائيل فى جنيف أمس، قال جول، إن المحادثات جرت على "مستوى فنى"، مشيراً إلى أن تركيا لديها شروطاً محددة وتوقعات بشأن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وأشار جول رداً على سؤال آخر، إلى أن بلاده ترحب باعتراف البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية المستقلة، قائلاً: إن الدولة الفلسطينية هى حقيقة واقعة وندعو الجميع إلى الاعتراف بها، كما فعلت تركيا من قبل.

من جانبه أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن الفلسطينيين لن يستأنفوا مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى إذا لم يتوقف الاستيطان بشكل كامل ولاسيما فى مدينة القدس.

وأضاف أبو مازن فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره التركى عبد الله جول، إنه لم يصلنا حتى الآن أى تأكيد بشأن استئناف المفاوضات ووقف الاستيطان بالكامل، خاصة فى القدس، مؤكداً أنه فى حال عدم نجاح مساعى إعادة المفاوضات المباشرة، فإن لدينا خيارات مختلفة شـرحناها للجانب التركى كما شرحناها للجانبين الأمريكى والإسرائيلى وفى القمة العربية.

وتابع أن من بين هذه الخيارات التوجه إلى دول العالم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حدود عام 1967، مشيراً إلى أن جمهوريتى الأرجنتين والبرازيل أعلنتا مشكورتين اعترافهما بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار إلى أن هذا هو أحد الخيارات، لكن لدينا أكثر من ستة خيارات وسنسير فيها بالتتابع إلى أن نصل للنهاية، ونتمنى ألا نضطر لاتخاذ خيارات صعبة، ولكن إذا اضطررنا، فسنلجأ إليها.

وقال الرئيس الفلسطينى، إن الخيارات ليست للمناورة وليست للتهديد، وإنما هى خيارات جادة سنسعى لتنفيذها واحداً بعد الآخر حتى نصل إلى آخرها.

وحول المصالحة الوطنية الفلسطينية، أكد أبو مازن، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للمشكلة الفلسطينية دون عودة الوحدة الوطنية إلى الشعب الفلسطينى.

وحول المساعدات التركية المقدمة للشعب الفلسطينى، قال الرئيس محمود عباس: "اليوم ودعنا قافلة مركبات متجهة من أنقرة إلى رام الله، وهى تحمل مساعدات للشعب الفلسطينى وستصل إلى تلاميذ المدارس فى كل من غزة والضفة الغربية".

وأشار إلى أن هذا الحدث يدل على تصميم الشعب التركى الشقيق وإصراره رغم كل العقبات ورغم القتل الذى حصل لأشقائنا الأتراك على دعم الشعب الفلسطينى.

وذكر أبو مازن، أن أحد الموضوعات الأساسية التى تناولها مع الرئيس التركى عبد الله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، هو العلاقات الثنائية والمساعدات الأخرى التى تقدم للشعب الفلسطينى من أشقائه فى تركيا، ومنها المدينة الصناعية فى جنين والتى سترى النور قريباً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة