بثينة كامل

اليوم العالمى لمحاربة الفساد

الإثنين، 06 ديسمبر 2010 07:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جائزة المحارب المصرى ضد الفساد، ديسمبر 2010، هى الجائزة السنوية التى تقدمها حركة "مصريون ضد الفساد" للمواطنين الشرفاء، الذين رفضوا ركوب الموجة والانقياد لإغراءات المال والمصلحة، مفضلين المصلحة العامة للوطن، بضمائر نقية لم تتلوث، متحملين فى سبيل ذلك تهديدات مرعبة بالإيذاء فى النفس والمال والأهل.

وعلى مدار السنوات الأربع الماضية ترشح لهذه الجائزة عدد من شرفاء هذا الوطن ورموزه، أمثال المهندس يحيى حسين والسفير إبراهيم يسرى وأهالى قرية المريس بالأقصر الذين كافحوا ضد نزع ملكية قريتهم وانتصروا، وسهير الشرقاوى التى فجرت قضية أكياس الدم الفاسد... وغيرهم.

ولقد فاز بالجائزة رموز نعتز بهم أيضا مثل الدكتور شكرى عازر منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن أموال التأمينات والمعاشات، والمهندسة منال سيد حسن التى رفضت رشوة مليونى جنيه بينما يبلغ مرتبها كاملا مبلغ سبعمائة جنيه فقط لا غير، والمستشار محمود الخضيرى الذى كافح من أجل استقلال القضاء ووقف ضد تزوير الانتخابات، وأحمد النجار كبير الباحثين الاقتصاديين بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، الذى أبلغ وعدد من زملائه عن وقائع الفساد فيها.

الجائزة متواضعة للغاية أمام قدر هؤلاء جميعا وما تعرضوا له من إغراءات هائلة، ولكنها تستمد قيمتها من الشعب المصرى الذى يدفع ثمنها فى كل عام جنيها واحدا لكل دبوس ضد الفساد.

والمرشحون لهذا العام هم من اختارهم هؤلاء الرموز جميعا، مرشحين، وفائزين، أما الفائز هذا العام فهو من ستصوتون له أنتم وتختارونه أسوة بكل عام مضى.

مرشحو هذا العام هم المهندس حمدى الفخرانى رجل "مدينتى" الذى تصدى لنهب مال الشعب لحساب رجل الحزب الوطنى هشام طلعت مصطفى، والذى أهدته الدولة مساحة شاسعة من الأرض وقامت بتوصيل المرافق له مجانا من أجل مشروعه الاستثمارى الذى نعرفه جميعا، واجه الرجل تهديدات مرعبة لكى يتنازل عن قضيته بل وإغراءات رهيبة، لكنه أبى إلا أن يتشبث بموقفه إلى أن أنصفه القضاء بحكم تاريخى.

المرشح الثانى هو ناجى رشاد العامل فى شركة مطاحن جنوب القاهرة وصاحب قضية الحد الأدنى للأجور، التى تمسك بها إلى أن خسر عمله ومصدر رزقه، وفى المقابل حصل هو أيضا على حكم تاريخى من القضاء المصرى بجعل الحد الأدنى للأجور ألف ومائتى جنيه.

أما المرشح الثالث لجائزة المحارب المصرى ضد الفساد لهذا العام فهو المهندس محمد أبو شادى بشركة المحاريث والهندسة ، فقد تصدى هذا الرجل لمناقصات استيرادية فاسدة يتحمل الشعب المصرى فيها الملايين من ماله لصالح قلة، وتعرض الرجل لقدر لا يطاق من الترغيب والترهيب، لكنه أبى إلا أن يستمر فى الطريق الذى اختاره لنفسه إلى أن نصره الله بحكم قضائى تاريخى ألقى بالمفسدين إلى غياهب السجون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة