كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الاجتماع الدبلوماسى السرى الذى عقد مساء أمس، الأحد، بين كبار دبلوماسيى إسرائيل وتركيا، بهدف التوصل إلى حل للتدهور الذى خيم على علاقات البلدين بعد الحرب الإسرائيلية على غزة 2008، وبعد مقتل9 مدنيين أتراك خلال الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية فى مايو الماضى.
وذكرت صحف هاآرتس، وجيروزاليم بوست، ويديعوت أحرونوت، والإذاعة الإسرائيلية، أن المساعدات التركية التى وصلت الأيام الماضية إلى إسرائيل للمشاركة فى جهود إخماد الحرائق المنتشرة فى شمال البلاد، وقيام رئيس الوزراء الإسرائيلى بتوجيه الشكر إلى نظيره التركى رجب طيب آردوجان، أدت فى النهاية إلى ميل البلدين إلى إصلاح التدهور التى سيطر مؤخراً على العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الاجتماع الذى عقد سراً، ودون إعلان مسبق، بين إسرائيل وتركيا فى العاصمة السويسرية جنيف، حضره وفد دبلوماسى رفيع من البلدين، تمثل فى حضور فريدون سينيرلى نائب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوجلو، بينما حضر من إسرائيل يوسيف تشيخانوفر الدبلوماسى الإسرائيلى الشهير، وعضو لجنة التحقيق الأممية فى قضية أسطول الحرية التركية التى تعرضت للهجوم الإسرائيلى.
كما أشار الإعلام الاسرائيلى إلى أن مصادر سياسية إسرائيلية فى الحكومة أعربت عن أملها فى تحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وذلك عقب الاجتماع الذى عقد بين البلدين فى جنيف، إلا أنهم أكدوا أن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، اشترط تحسن علاقات البلدين مقابل اعتذار إسرائيل رسمياً عن أحداث أسطول الحرية وتعويض عائلات الشهداء الأتراك.
كما توقعت المصادر السياسية الإسرائيلية أن تعمل الحكومة الإسرائيلية عن تجنب القطيعة السياسية والدبلوماسية مع أنقرة، وتضطر إلى توجيه اعتذار رسمى إليها، وتنفيذ رغبة رئيس وزراء تركيا رجب طيب آردوجان، وتعويض ضحايا "أسطول الحرية" الأتراك الذى قتلوا خلال هجوم القوات الإسرائيلية على السفينة "مرمرة"، وبناء على ذلك تعود العلاقات الدبلوماسية، ويعود السفير التركى إلى تل أبيب، ويتم تعيين مبعوث إسرائيلى جديد فى العاصمة التركية أنقرة.
وأخيرا، أكد الإعلام الإسرائيلى أن وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان، لديه تحفظات كبيرة على الاعتذار إلى تركيا أو تقديم تعويضات إلى ضحاياها الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلى، ولكن الوزير ليبرمان رفض الإفصاح عن تحفظاته هذه، واكتفى بعدم تدخل وزارته فى جهود إصلاح العلاقات مع تركيا، التى بدأها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ويتابعها عوزى آراد مستشار الأمن القومى الإسرائيلى.
اجتماع دبلوماسى سرى بين إسرائيل وتركيا لإصلاح تدهور العلاقات
الإثنين، 06 ديسمبر 2010 01:12 م