مع مطلع كلّ "ديسمبر"
باستدعى
كل جَرَاءْتِى الساكنه عروقى
وأبص لصورتى
على صفحة وش مرايه بحجم الكف
مغمور بالخوف
من زحف تتار
عمّال يتربّص
بالجزء الباقى
النافد من تجاعيد العام الماضى
بياخدنى الخوف أكتر وأكتر
لما أستعمل عقلى وأفكّر
فى ملامح أيّامى الجاية
فى الدنيا وحيد
بلا صُحبه
غير دمعة وحيدة بتترقرق
مع ندهة ديك الفجر
بتبل خدودى
وترطـّب ف مخدّة
محشية بقطن بتقصر تيلته
من تُقل الهم الحاشى دماغى ومرمى فوقيها
وألاقيها الأفكار مرصوصة
على عتبة باب المخ المتعبّى
بهموم الوحدة
لو كنت مكانى..
..إيش تعمل يعنى؟
غير إنك: هتبث همومك
عبر أثير الدخانة الطّالعة
من عقب سيجارتك
مطفية
فى ثمالة كوبّاية
كانت من لحظات مليانة
شااااااااااى بالنعناع