تسأل أم: ابنى يبلغ من العمر 7 سنوات ومريض بالتوحد، وأعرف أن هناك حلولاً يقدمها المتخصصون لأهالى الأطفال المرضى، ومن تجاربهم الشخصية كى يعيش هؤلاء الأطفال بشكل طبيعى داخل أسرهم، فما هذه الحلول؟ وهل توجد حاليا وسائل تشخيص للمرض يمكن من خلاله تشخيصه مبكراً عن ما هو معروف؟
تجيب على السؤال الدكتورة سوزيت إبراهيم هلال، استشارى أمراض المخ والأعصاب للأطفال بالمركز القومى للبحوث قائلة، حتى الآن يعتمد التشخيص الدقيق والوحيد للمرض على الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه.
ولا مانع من اللجوء فى بعض الأحيان إلى الاختبارات الطبية لأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها التوحد مع الاضطرابات السلوكية الأخرى. ولا يكفى السلوك بمفرده وإنما مراحل نمو الطفل الطبيعية هامة للغاية. فقد يعانى أطفال التوحد من اضطراب فى التصرفات، ومشاكل فى السمع، سلوك فظ وقد يكون فى بعض الحالات تخلف عقلى.
أدوات التشخيص:
يبدأ التشخيص المبكر بملاحظة الطفل من سن 24 شهراً حتى ستة أعوام وليس قبل ذلك، ومقياس مستويات التوحد لدى الأطفال يعرف بمقياس كارز، ويعتمد على ملاحظة سلوك الطفل بمؤشر به 15 درجة، ويقيم المتخصصون سلوك الطفل من خلال: (علاقته بالناس- التعبير الجسدى- التكيف مع التغيير- استجابة الاستماع لغيره- الاتصال الشفهى.
أما عن علاج التوحد، فتشير الدكتورة سوزيت إلى أنه لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد فى علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها، اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصون، وهى حلول فعالة فى علاج الأعراض والسلوك التى تساعد على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وهو علاج ثلاثى الأبعاد نفسى واجتماعى ودوائى.
وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائى معين يستخدم فى تصحيح مسار الخلل العصبى الذى ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة فى علاج اضطرابات أخرى تأتى بنتيجة إيجابية فى بعض الأحيان فى علاج بعض من السلوك المتصل بالتوحد.
كما أن التغيير فى النظام الغذائى والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً، ومنها فيتامينات B12&B6، كما أن استبعاد الجلوتين (Gluten)، والكازين (Casein) من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية فى التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.
أما العلاج الدوائى فهناك عدد من الأدوية لها تأثير فعال فى علاج سلوك الطفل الذى يعانى من التوحد ومن هذا السلوك:
- فرط النشاط.
- قلق.
- نقص القدرة على التركيز.
- الاندفاع.
والهدف من الأدوية هو تخفيف حدة هذا السلوك حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما وعند وصف أى دواء للآباء، لابد من ضمان الأمان الكامل لأبنائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة