فورين بوليسى: قادة العالم الأكثر إحراجا من تسريبات ويكيلكس

سلطت مجلة فورين بوليسى الضوء على مجموعة من أكثر قادة العالم إحراجا من كشف ويكيلكس عن مراسلات دبلوماسية سرية تكشف الكثير فى العلاقات بين الدول.

وكان المراسلات التى كشفت عن نية العاهل السعودى الملك عبدالله نحو إيران، الأكثر جدلا، حيث أظهرت الخوف العربى من نفوذ إيران بعد وصفه لها برأس الحية التى لابد من قطعها ودعواته المتكررة بضربها.

وقد حصل الزعيم الليبى معمر القذافى على نصيب الأسد من بين تلك الوثائق المحرجة بالكشف عن الكارثة البيئية التى كان سيتسبب بها، بالإضافة إلى السخرية من مرافقة الممرضة الأوكرانية الشقراء له، وخوفه من التحليق فوق المياة.

لكن التقييمات الأكثر صراحة وصدمة للعالم كانت لحاكم أبو ظبى محمد بن زايد فى يوليو 2009 خلال زيارة لوفد أمريكى، الذى وصف الرئيس الباكستانى آصف على زردارى بأنه "قذر وليس خطير"، كما وصف رئيس الوزراء الباكستانى السابق نواز شريف بأنه خطير لكن ليس قذر. وفى ذات المقابلة أخبر زايد المسئولين أن أحمدى نجاد مثل هو هتلر.

ويواجه الرئيس اليمنى على عبدالله صالح إحراجا بالغا بعد أن تم الكشف عن فتحه الباب على مصراعيه للغارات الأمريكية على القاعدة مع زعم أنها غارات يمنية. ولم يتوقف خداعه لشعبه عند الأمور العسكرية الأمنية بل شمل عدم إكتراثه بتهريب الخمور إلى بلاده من جيبوتى، طالما هى من نوع طيب، الأمر الذى قد يغضب الشعب اليمنى المحافظ جدا.

والخبر السار لدبلوماسى الولايات المتحدة هو أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى هو الأكثر تأييدا لواشنطن فى تاريخ فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، ذلك وفقا مراسلة للرئيس أوباما فى مارس 2009. لكن النبأ المحرج، وفق وثيقة لسفير الولايات المتحدة فى فرنسا، فإنه ساركوزى يبدو إمبراطورا استبداديا. وبالأضافة إلى ذلك فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبدو ضعيفة دائما والدور الوحيد الذى تلعبه تقوم به أمام نظرائها الأضعف.

ومن بين جميع زعماء العالم، كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأكثر إيجابية بشأن كشف ويكيلكس عن وثائق سرية وقال "إن الوثائق أظهرت العديد من المصادر التى تدعم التقديرات الإسرائيلية، خاصة ما يخص إيران".

كما تسبب كشف الوثائق فى إحراج مائير جادان رئيس الاستحبارات الإسرائيلية ورئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى المعروف بحفلات اللهو، وديمترى ميدفيديف رئيس روسيا ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين والأمير أندرو.