فنانون وصحفيون: الإعلام والفن ليسا خصوماً

الأحد، 05 ديسمبر 2010 02:37 ص
فنانون وصحفيون: الإعلام والفن ليسا خصوماً جانب من ورشة العمل
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الصحفى جمال الجمل أن الفن والإعلام ليسا خصمين بل على العكس فإن الإعلام يسىء لنفسه بتجاهله الفن، وكذلك الفن يسىء لنفسه إذا تجاهل دور الإعلام تجاه إبرازه.

وأوضح، خلال ورشة العمل التى نظمتها صباح اليوم المؤسسة الثقافية السويسرية "بروهيلفتسيا" بالتعاون مع صحيفة المصرى اليوم بعنوان: نحو تأسيس خطاب نقدى عربى عن الفن المعاصر"، أن الصحافة من الممكن أن تكون عملا تشكيليا يروج للفن التشكيلى، وذلك من خلال استخدام الأشكال الفنية المتميزة فى عرض المضمون الصحفى وتقديمه للقارئ بشكل جذاب، مشيرا إلى أن غلاف أو صفحة الجريدة هى مساحة تحتمل أن تكون عملا تشكيليا له قيمة جمالية دون الإخلال بالمضمون الصحفى.

وأضاف أن الإعلام يؤثر على الثقافة البصرية للفرد، مشيرا إلى وجود علاقة وطيدة بين الفن التشكيلى والإعلام.

ومن جانبها رأت الدكتورة هدى لطفى "فنانة تشكيلية" أن سياسات وزير الثقافة فاروق حسنى أدت لإنعاش الذوق العام الثقافى فى مصر وبشكل خاص فى مجال الفنون البصرية.
وأوضحت أن تواجد المؤسسات الثقافية الأجنبية فى مصر ، والتى تعمل بجانب المؤسسات الثقافية الرسمية، أدى إلى دعم وإثراء المشهد الثقافى العام، والفن التشكيلى والفنون البصرية بشكل خاص.

فى الوقت ذاته، حمَّل الفنان التشكيلى شادى النشوقاتى مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الثقافة المسئولية عن سوء حالة الفن فى عصرنا الحالى، مشيرا إلى أن مؤسسات الدلة لاتهتم بدورها الحقيقى وتوجهاتها وأهدافها الأساسية ولكن تهتم فقط بالتركيز على أنشطة معينة لاتهم كل فئات الجمهور المصرى.

وأرجع الفشل والهمجية المنتشرين فى الوقت الحالى فى المجتمع المصرى إلى إختفاء دور المؤسسات الثقافية والتعليمية وابتعادها عن هدفها الأساسى.

وأشار إلى دور المؤسسات الثقافية البديلة ، والتى أصبح لها أكثر من دور فى المجتمع ، حيث بدأت فى استدعاء فنانين أجانب يحملون أفكارا بعيدة عن الواقع الثقافى المصرى بهدف تعليم الفنانين المصريين.

وأضاف أن هذه المؤسسات الثقافية الخاصة والمستقلة ليس لها دور بارز أو واضح على أرض الواقع ، حيث أنها لاتتعامل مع الواقع بشكل حقيقى ، كما إن أحلامها أكبر من حجمها الحقيقى.

ومن جانبها أكدت الفنانة هالة القوصى أن أحداث 11 سبتمبر كان لها تأثير قوى على النظرة الغربية للفن فى الشرق الأوسط، حيث أدت إلى زيادة الإهتمام والتركيز العالمى على إنتاج الفنون فى المنطقة العربية، مضيفة أن الإحتفالات الفنية فى المنطقة بدأت تشهد اهتماما متزايدا مثل: بينالى إسطنبول وبينالى الشارقة.

وأضافت أن أحداث 11 سبتمبر جعلت من العواصم العربية وبشكل خاص القاهرة ولبنان أماكن يذهب إليها الفنانين الغربيين للبحث ومقابلة فنانين من الشرق للتعرف على أفكارهم.

وأوضحت القوصى أن الساحة الفنية المصرية شهدت تغيرات جذرية خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة ، حيث حدثت حركة نشاط فى إنتاج وعرض الفنون خارج القطاع الحكومى، كما ظهر جيل جديد من الفنانين الشبان الذين يقدمون أعمالا مختلفة ويعرضونها فى أماكن عرض جديدة فى القاهرة والإسكندرية ويتلقون فرص للعرض بالخارج بشكل مستقل عن الدعم الحكومى.

وأشارت إلى أن الصحافة تستطيع أن تلعب دورا بارزا وهاما فى توسيع دوائر المتلقين للفن فى مصر وفى تقديم كتابة على مستوى عالى تساهم فى إثراء الحركة الفنية ويلجأ إليها الكتاب الغربيون كمرجع لتقييم الأعمال الفنية المصرية.

وتبدأ غداً الأحد فعاليات اليوم الثانى للورشة ويتضمن 3 جلسات ، الجلسة الأولى بعنوان "الفن عبر وسيط، ويتحدث فيها الكاتب الصحفى جمال الجمل والفنان طارق سمير والكاتبة الصحفية مى عزام.

أما الجلسة الثانية والتى تحمل عنوان "رؤى صحفية" ستتناول عرضا لخريطة الفن التشكيلى فى وسائل الإعلام المصرية ومقابلات خاصة مع فنانين تشكيليين مصريين.

وتتناول الجلسة الثالثة دراسة مقارنة لمتاحف القاهرة وعلاقتها بتشكيل الذوق الفنى للجمهور ومتاحف سويسرا، وآليات دعم الفنون فى مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة