عندما تجلس فى مجتمع جامعى تجد الحديث عن الفساد والأخلاق التى أصبحت معدومة، وانتشار الفساد وتجلس بجوار شخص ما فى وسيلة مواصلات تجد أيضا حديث الفساد، ويشكو لك انعدام الضمير، وتجلس مع حارس العقار يشكو لك شكوى الفساد وكيف لا يرحم الكبير الصغير ولا يحترم الصغير الكبير، والضمائر التى لم تعد كما كانت، تجلس مع أحد الآباء يحدثك عن الأب الذى يترك ابنته تخرج بتلك الملابس المثيرة والتى لا تليق أبدا بفتاة مسلمة.
آخر يشكو لك شباب الجيل الجديد الذى يجد أن شياكته لا تكتمل إلا بالبنطلون الساقط وإظهار ملابسه الداخلية، تجلس مع موظف يحدثك عن فساد الذمم وكيف أصبح الناس يستحلون الحرام، تجلس مع تاجر يحدثك عن الغش التجارى ويعطيك درسا فى أن الرزق القليل الحلال أبرك كثيرا من الكثير الحرام وإن الحرام ما بينفعش.
تقابل صنايعى يشرح ويوضح لك عن فساد الصنايعية وما يفعلونه بالزبون، تتحدث مع فتاة تحدثك عن الإخلاص والوفاء وكيف أنها تحترم الثقة التى منحتها إياها أسرتها، تجلس مع شاب يظل ينكر ما يفعله باقى الشباب عندما يغررون بفتاة بدعوى الحب الطاهر والزواج وأن ذلك فيه من الإجرام ما فيه.
تجد مقالا عن الشيخ محمد حسان وأبو إسحاق الحوينى تجد مئات التعليقات جزاك الله خير، أكثر الله من أمثالك، وعند خبر غلق القنوات الدينية تجد مئات التعليقات حسبنا الله ونعم الوكيل، واللهم ما انتقم من الظالمين، تستمع لمسئول متهم بالفساد وتحوم حوله الشبهات فى لقاء تليفزيونى تكاد تشفق عليه من كم المجهود الفظيع الذى يبذله من أجل خدمة المواطنين، وكيف أنه لا يترك صغيرة ولا كبيرة فى حدود مسئولياته إلا يتابعها بنفسه ولا يغمض له جفن حتى يقوم بحل تلك المشكلة.
السؤال لما دكتور الجامعة والموظف والعامل والحارس والصنايعى والدكتور وأنا وسيادتك والمسئولين فى الدولة نعيش المثالية ومتدينين ونعرف ربنا وكلنا نعرف الخطأ ولا نفعله ونشتكى منه فلم كل هذا الفساد؟ فى التعليم فى المرور فى السلوكيات فى الزواج العرفى، فى التلاعب فى نتائج الجامعات لصالح أبناء الأساتذة؟ بل وكل هذا التراجع فى شتى المجالات؟
إذا كان كل منا يقوم بما عليه فمن أين تأتى تلك المصائب وكيف آلت أمورنا إلى ذلك الحال؟؟ أتمنى ألا نعيش جميعا المثالية وليقم كل منا بما عليه من أكبر مسئول بالدولة إلى أصغر عامل بها.
عمرو إبراهيم لقوشة يكتب: إذا كنا كلنا مثاليين كده.. طيب الفساد بيجى منين؟
الأحد، 05 ديسمبر 2010 03:54 م