تقيم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" بالتعاون مع الرابطة الدولية لأخِصّائيى الهيدروجيولوجيا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مؤتمرا دوليا بشأن طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود بعنوان "طبقات المياه العابرة للحدود: تحديات وآفاق"، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الجارى بمقر المنظمة بباريس.
وسيشارك بالمؤتمر نحو 400 خبير من حقوقيين وباحثين وأصحاب قرار وخبراء فى إدارة المياه، ودبلوماسيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم، مما سيتيح فرصة لتقديم حصر مستَكمَل على نطاق العالم لطبقات المياه الجوفية العابرة للحدود.
ويُعلن المؤتمر أيضا بعد مضى عامين على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن "قانون طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود"، باستكشاف مختلف الآليات المؤسسية التى يمكن إعمالها، بمساندة من اليونسكو، من أجل تشجيع التعاون بين البلدان التى تتقاسم طبقات مياه جوفية. وسيستفاد من هذه المناقشات على وجه الخصوص لتحضير المفاوضات التى ستُجرى فى عام 2011، أثناء انعقاد الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة، فى موضوع اعتماد اتفاقية بشأن طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود.
وبرنامج اليونسكو الهيدرولوجى الدولى هو البرنامج الوحيد على نطاق منظومة الأمم المتحدة المكرّس للبحث عن الماء، وإدارة الموارد المائية، والتربية والتعليم فى موضوع المياه. ففى عام 2000 أطلق المجلس الدولى الحكومى لهذا البرنامج مبادرة دولية لإدارة موارد الطبقات المائية المتقاسَمة، حملت اسم المبادرة الدولية المعنية بإدارة موارد طبقات المياه الجوفية المشتركة بين الدول، وهدفت إلى إجراء حصر عالمى لهذه الأحواض وصياغة توصيات من أجل إدارة مستدامة لهذه الموارد.
وقد أفْضت هذه المرحلة الأولى من البرنامج (2000-2010) على وجه الخصوص إلى نشر خريطة وأطلس طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود، فى عام 2008. وستبدأ فى عام 2011 المرحلة الثانية التى تتمثل خصوصا فى إطلاق أنشطة داخل المناطق، لمواجهة الموارد المحدودة من حيث اليد العاملة، والتمويل، والإطار المؤسسي، وفى مساعدة البلدان على تنفيذ التوصيات التى تضمّنها قرار الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة