الغموض يحيط بمستقبل العاملين بمشروع المدارس الحقلية بالفيوم

حالة من القلق والغضب تسيطر على المهندسين الزراعيين العاملين بمشروع المدارس الحقلية بمحافظة الفيوم، وهو المشروع الذى حقق الكثير من الإنجازات بالمحافظة فى مجال توعية الفلاح والتنمية الشاملة فى مدارس حقلية بسيطة.

حيث أكد العاملون بالمشروع، أن عددهم 50 مهندسا زراعيا على مستوى المحافظة يعملون بالمشروع منذ عام 2001 مقابل أجر شهرى 150 جنيه وزاد خلال السنوات الأخيرة حتى وصل إلى 300 جنيه شهريا وأنهم فى عام 2007 فوجئوا بتوقف المشروع ووجدوا أنفسهم بلا عمل ولم يتم توفير أعمال بديلة لهم إلى أن عاد المشروع مرة أخرى فى عام 2008 وعادوا إليه بعد عناء والمشروع من المقرر توقفه فى شهر أكتوبر عام 2011 وهم لا يعلمون ماذا سيكون مصيرهم بعد توقفه.

وتقدموا بعدد من الشكاوى يطالبون فيها بتعيينهم فى مديرية الزراعة بمحافظة الفيوم مؤكدين أن المديرية لم تعين أى شخص منذ عام 1983 رغم خروج أكثر من 20 موظفا بها على المعاش سنويا.

كما أن الجمعيات الزراعية تعانى من عجز شديد حيث من المفترض أن يكون هناك 10 موظفين بكل جمعية زراعية إلا أن العدد الحالى بكل جمعية موظفين أو ثلاثة وهو ما عرض بعض الجمعيات للمجازاة بسبب عدم قيامهم بالدور الكافى نحو المزارعين إلى أن مسئولى الجمعيات أكدوا عدم وجود عدد كاف من الموظفين بالجمعية.

أضاف العاملون بمشروع المدارس الحقلية أنهم بعد مناداة وزير الزراعة بضرورة تدريب الموظفين على التكنولوجيا الزراعية حصلوا على أعلى التدريبات بها ولكن لم تشفع لهم هذه الشهادات فى إيجاد فرصة عمل بمديرية الزراعة، وطالب العاملون بمشروع المدارس الحقلية محافظ الفيوم بضرورة توفير عمل بديل لهم بعد توقف المشروع نظرا لما قدموه خلال 10 سنوات بالمشروع الذى أشادت به السيدة سوزان مبارك وجميع الوزراء أثناء زيارتهم للمحافظة.