البنك الدولى يطالب المدن الكبرى بمكافحة التغير المناخى

قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولى، إنه يتعين على المدن لعب دور أكبر فى مكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، موضحا أنه بمقدور هذه المدن التحرك بسهولة أكثر من الحكومات التى تكافح للاتفاق على معاهدة مناخية تقضى على المشكلة.

بدوره حث "أندرو ستير" مبعوث البنك الخاص بشأن قضية التغير المناخى، الدول الصناعية على تطبيق إصلاحات ومنها إحداث تغييرات بسوق الكربون لمساعدة المدن على أن تصبح أقل تلويثا للبيئة.

فى الوقت نفسه ذكرت دراسة للبنك الدولى أن المناطق الحضرية-يقطنها أكثر من نصف سكان العالم والمسئولة عن ثلثى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى-يمكنها المساعدة فى حل المشكلة أيضا بالتحول إلى تسيير وسائل مواصلات غير ضارة بالبيئة وتطبيق أساليب طاقة نظيفة أو إخضاع المخلفات بها لعمليات تدوير أفضل.

أضاف ستير، أن المدن أهم أسباب التغير المناخى وهى أيضا أفضل وأهم وسيلة لحل المشكلة باعتبار أنها تملك قدرة اقتصادية ضخمة.

واستبعد "ستير" فى معرض تعليقه على محادثات المناخ التى ترعاها الأمم المتحدة فى المكسيك منذ 29 نوفمبر الماضى وحتى 10 ديسمبر الجارى اتفاق كل الدول المشاركة على الإجراءات المطروحة لخفض ارتفاع درجة حرارة الأرض، واستشهد على رأيه بقيام أكثر من ألف رئيس بلدية أمريكى عام 2008 بالاتفاق على خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى وفقا لبروتوكول كيوتو الذى ترعاه الأمم المتحدة ويلزم 44 دولة بخفض الانبعاثات حتى عام 2012، ولكن واشنطن لم تصدق على البروتوكول.

وقال ستير، إن البنك الدولى أيد إجراء عملية تعديل فى آلية سوق الأمم المتحدة بهدف تشجيع الاستثمارات فى المشروعات الفردية فى البلدان النامية ومنها الألواح الشمسية فى المغرب أو الطاقة المائية فى هندوراس للسماح بمستوى أوسع يشمل المدن.