إسلام فوده يكتب: حاجة تكسف.. معارضة منتقاة وأحزاب ليس لها وجود

الأحد، 05 ديسمبر 2010 09:53 م
إسلام فوده يكتب: حاجة تكسف.. معارضة منتقاة وأحزاب ليس لها وجود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مشهد ينتظره كل المواطنين فى مصر، بل ويترقبه العالم كله كل خمسة أعوام، كانت الآمال جد عظيمة، عقد الجميع الأمل على وعد الرئيس مبارك فى انتخابات نزيهة وشفافة، تفرز لنا برلماناً مشرفاً قادراً على تحمل أعباء المستقبل القريب بكل تحدياته، فى تلك الفترة الفاصلة من تاريخ مصر، هذا الوقت الذى نقبل فيه على انتخابات رئاسية قادمة، قد لا يكون الرئيس مبارك مرشحاً فيها، ظن الجميع أننا مقبلون على مرحلة جديدة يكون للأحزاب فيها دور فاعل، وللشعب كلمته المسموعة.

لم يعتقد أشد المتشائمين أن نؤول إلى تلك النهاية المأساوية، قتلى ودماء، بلطجة وافتراء، أصوات تباع وتشترى، وبطاقات تسود وصناديق تستبعد ليفوز مرشح بعينه، مذبحة فى الشوارع، ومذبحة فى صفوف النواب الشرفاء، تمت الإطاحة بكل من نادى بالإصلاح فى الدورة السابقة، من ينسى مصطفى بكرى، وحمدين صباحى، وغيرهم كثيرون، كانوا جميعاً كبش الفداء، لكى يظل الحزب الوطنى شامخاً حتى وإن ذهبت مصر إلى الجحيم.

أراد الحزب الوطنى أن يكافئ أعضاءه ببرلمان هادئ، تمر فيه كل القوانين بيسر وسهولة، دون ضجة أو ضوضاء، ولم ينسى كاتب هذا الفيلم الدرامى أن يحبك القصة جيدا، فليس من المعقول أن يفوز الحزب بكل المقاعد، ولابد أن تكون هناك معارضة، ولكنها معارضة من نوع جديد، معارضة منتقاه، فأحزاب ليس لها وجود على الساحة، ولا يعرف عنها الناس شيئاً قد دخل أعضاؤها إلى البرلمان، وليس هذا لصنع معارضة فحسب، بل تمهيد للمسلسل القادم، وأعنى انتخابات الرئاسة، فسوف تشارك كل هذه الأحزاب بمرشحيها بالأمر، لكى تضفى عليها صبغة الشرعية والتعددية.

لا يسعنى فى النهاية إلا أن أقول لكى الله يا مصر، وأقول للحزب الوطنى وقياداته، كسفتونا قدام العالم بأسره.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة