"ويكيليكس": محمد السادس تستر على قضايا المخدرات

السبت، 04 ديسمبر 2010 08:21 م
"ويكيليكس": محمد السادس تستر على قضايا المخدرات العاهل المغربى الملك محمد السادس
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت "حمى ويكيليكس" منذ فترة وجيزة لتطال المناطق والدول الساخنة عن طريق كشفها لوثائق وتقارير سرية تخص جوانب عديدة للدولة، حيث ذكرت صحيفة جزائرية أنّ وثيقة أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" الخاص بتسريب التقارير السرية؛ كشفت تورط المغرب كحكومة وسلطات أمنية فى قضايا فساد وتهريب المخدرات، حيث قال التقرير، إن مسئولين فى الشرطة المغربية يعملان فى مطار الدار البيضاء، جرت معاقبتهما عام 2009، لأنهما كانا وراء توقيف نجل الرئيس السنغالى وابن وزير من نفس الدولة متلبسين بحيازة مخدرات.

ووصفت صحيفة "النهار" الجزائرية التقرير، بأنّه فجر ما يمكن اعتباره بالقنبلة، عندما قال إن العاهل المغربى، الملك محمد السادس لم يتقبل توقيف نجل صديقه، فى إشارة إلى رئيس السنغال، من دون استشارته ولا علمه، ليتقرر فيما بعد تبرئة الجناة ومعاقبة حماة القانون.

وأشار التقرير إلى أنّ أحد المسئولين فى الشرطة المغربية تم نقله للعمل من الدار البيضاء إلى مدينة العيون الصحراوية كإجراء عقابى، وذلك قبل أن يصف بعض عمليات قمع ومحاربة تهريب المخدرات التى تتم فى المغرب بأنها مُسيّسة.. فى إشارة اتهام واضحة إلى النظام بالتستر والوقوف وراء عصابات ومافيا المخدرات الناشطة فى كافة بلدان المغرب العربى.

ومن جهة أخرى نشر "ويكيليكس" وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى عام 2007، تحدث فيه عن الفساد الموجود فى الجيش المغربى، وبالأخص وسط كبار قادة المؤسسة العسكرية المغربية، حيث قال التقرير وفقاً للصحيفة الجزائرية إنّ "الجيش المغربى يعانى من الفساد والبيروقراطية، وانخفاض مستويات التعليم فى صفوف منتسبيه من الضباط، إلى جانب وجود تهديدات مستمرة بالتطرف من بعض عناصره"، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أنّ قائد جهاز الدرك الملكى، الجنرال حسنى بن سلميان تحوم حوله شبهات كثيرة بالضلوع فى قضايا فساد عديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ التقرير أكّد انتشار ظاهرة الفساد حتى فى أوساط صغار الضباط، حيث قال إن عمليات ترقية هؤلاء تتم فى غالب الأحيان بعد تقديمهم رشاوى لمسئوليهم، موضحاً أن الروح المعنوية لدى متوسطى الرتب بين ضباط الجيش المغربى متدنية كثيراً، وذلك بسبب ما وصفه التقرير بالسمعة السيئة التى التصقت بطريقة إدارة العاهل المغربى، الملك محمد السادس وتسييره للجيش، فيما لا تزال تسود حالة من عدم الثقة فى القصر الملكى تجاه الجيش وكبار الضباط فيه خوفاً من انقلابات عسكرية.

أضافت الجريدة، أنّ تقارير سرية أخرى نشرها موقع ''ويكيليكس'' تتضمن مراسلات لسفارتى الولايات المتحدة فى كل من الجزائر والمغرب، عن الوجهين المختلفين لكل من الحكومة الجزائرية وحكومة الرباط فيما يتعلق بالعديد من القضايا؛ كالأمن والسلام فى دول المنطقة العربية.

وكشف "ويكيليكس" فى تقريره، أنّ مدير جهاز الاستخبارات المغربى، الجنرال ياسين المنصورى، حذر المسئولين الأمريكيين فى لقاء جمعه بهم، من إمكانية امتلاك إيران القنبلة النووية خلال ثلاث أو أربع سنوات، لافتاً إلى أنّ عدوى انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة العربية والشرق الأوسط قد تمتد إلى دول أخرى منها الجزائر.

وكشف ويكيليكس أيضاً أنّ وزير الخارجية المغربى الفاسى الفهرى، وعد الإدارة الأمريكية بأن المملكة المغربية ستقوم تدريجياً بربط علاقات رسمية وعلانية مع إسرائيل، وذلك من خلال الاتحاد المتوسطى الذى كان بمبادرة من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى.

ومن جهة أخرى قالت الصحيفة أنّ تقارير أخرى أكدت مراسلات بين السفارة الأمريكية بالجزائر ووزارة الخارجية فى واشنطن، حول عدم وجود ازدواجية فى الموقف الجزائرى الرسمى إزاء الكثير من القضايا الدولية والإقليمية، حيث جاء فى أحد تلك التقارير أنّ الجزائر ملتزمة بالموقف العربى بخصوص مسار السلام مع إسرائيل، فى إشارة واضحة إلى أن السلطات الجزائرية ترفض رفضاً قاطعاً كل شكل من أشكال التطبيع ما لم تحل القضية الفلسطينية بالشكل المتفق عليه فى الجامعة العربية برئاسة عمرو موسى، إلى جانب إيجاد تسوية لقضية الصراع السورى واللبنانى مع تل أبيب فيما يخص باقى الأراضى العربية المحتلة.
وقال نفس التقرير السرى إنّ الجزائر طلبت أكثر من مرة من السلطات العراقية تقديم توضيحات بشأن قضية مقتل الدبلوماسيين الجزائريين فى بغداد، ليضيف التقرير أنّ الحكومة الجزائرية لم تتلق أية إجابات أو معلومات بعد حول من يقف وراء عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن الجزائر ما تزال تستشيط غضباً إزاء تلك العملية، وأن الحكومة الجزائرية ليست لديها النية بعد فى إعادة فتح سفارتها فى بغداد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة