كشفت وثيقة دبلوماسية أمريكية سربت إلى موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة كانت تشتبه فى 2009 بأن اليمن أخفى عنها وجود مخزون من الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات لديه، يمكن أن تتحول إلى سلاح خطير إذا وقعت فى أياد سيئة.
وفى برقية "سرية" تعود إلى الرابع من أغسطس 2009 ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز، يقول مخبر أمريكى شطب اسمه، لضباط إن "وزارة الدفاع تملك فعلا هذه الصواريخ المحمولة لكنهم (اليمنيون) لا يتحدثون عنها لأنهم يعتبرونها من أسرار الدولة".
وكان هذا النوع من الصواريخ المضادة للطائرات الذى استخدمه المجاهدون الأفغان فى الثمانينيات، سمح لهم باستعادة المبادرة ضد الجيش السوفيتى وإجباره على الانسحاب.
كما قالت مذكرات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس إن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة كان يرى فى 2007 أن "فرنسا لم تقبل فعليا يوما الاستقلال الجزائرى" وتحاول تصفية حساباتها مع الجزائر "عبر دعم المغرب".
كما رأى بوتفليقة أن "الفرنسيين ونظرًا لتاريخهم الاستعمارى فى المغرب لا يستطيعون لعب دور بناء فى النزاع" فى الصحراء الغربية.
وجاءت تصريحات الرئيس الجزائرى التى وردت فى مذكرات نشرتها صحيفة لوموند مساء الجمعة، خلال لقاء مع فرانسيس فراغوس تاونسند مستشارة الرئيس الأمريكى جورج بوش للشئون الأمنية.
وحول الصحراء الغربية، قال بوتفليقة "لو كنت أستطيع حل المشكلة لفعلت ذلك لكننى لا أستطيع التحدث باسم الصحراويين".
وأضاف أن "ما يجب أن يحصل هو أن يتوصل المغرب وبوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب) إلى حل ويمكنهم أن يفعلوا ذلك بمساعدة الأمريكيين".
وفى برقية أخرى مؤرخة فى فبراير 2008 أرسلها دبلوماسى أمريكى بعد لقاء مع بوتفليقة، قال الرئيس الجزائرى إن المغاربة كان يمكنهم البرهنة على معالجة "راقية" للقضية بقبول استقلال الصحراء الغربية التى يمكنهم "مراقبتها" أو "الإشراف عليها".
وأضاف أن المغرب يريد فى الواقع "عملية ضم (مستخدما العبارة الألمانية انشلوس) كما فعل صدام حسين مع الكويت".
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة