تنشر صحيفة الجارديان إحدى الوثائق الدبلوماسية الأمريكية التى أوفدها إليها موقع "ويكيلكس"، الوثيقة تشير إلى مخاطرة الزعيم الليبى الغاضب بوقوع كارثة بيئية بعد أن ترك شحنة من المواد المشعة فى الهواء الطلق.
وأوضحت الصحيفة أنه فى نوفمبر 2009 وبسبب غضب الزعيم الليبى معمر القذافى من المعاملة غير الطيبة التى لاقاها فى الولايات المتحدة، رفض نقل سبعة براميل معدنية مختومة فقط لنقلها إلى روسيا، حيث أبقى على الشحنة المحملة باليورانيوم عالى التخصيب فى منشأة نووية ليبية فى حراسة مسلح واحد، مما يعرضها لخطر السرقة.
وقد حذر العلماء وقتها من أن الشحنة التى تصل إلى 5.2 كجم من اليورانيوم المعبأة فى براميل عالية الإشعاع وترتفع حرارته سريعا، مما يجعل الحاويات عرضة للتلف والتسرب إلى الجو فى غضون ثلاثة أشهر.
ورغم مناشدات دبلوماسيين أمريكيين وروس لليبيا للسماح للطائرة الروسية بنقل المواد النووية، لكن رفض ليبيا كان واضحا. ويأتى نقل هذه المواد فى إطار اتفاق 2003 على تخلى ليبيا عن برنامجها النووى ونقل المواد النووية إلى روسيا.
وتقول الوثائق إن سيف الإسلام نجل القذافى أبلغ السفير الأمريكى فى طرابلس أن بلاده رفضت الالتزام بتعدها لتسليم مخزون اليورانيوم المخصب، لأنهم ضاقوا زراها من برودة العلاقات مع واشنطن.
لكن تمكن مسئولو روسيا والولايات المتحدة من استرضاء القذافى فى نهاية الأمر، لتقلع الطائرة الروسية محملة بالمواد فى 21 ديسمبر 2009.
"ويكيلكس": القذافى كان سيتسبب فى كارثة بيئية لغضبه من الولايات المتحدة
السبت، 04 ديسمبر 2010 11:24 ص
الزعيم الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة